الخبر اليمني/خاص:
في خطوة تحسب لصالح صنعاء بعد أن اتهمها الطرف المناوئ لها بالتطرف الديني وعدم قبول الآخر، التقى رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى صالح الصماد اليوم الأحد بكثير من مرجعيات التيار السلفي ورجاله في اليمن.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية لصنعاء سبأ نت فإن رئيس المجلس السياسي الأعلى أشاد بدور كثير من المرجعيات السلفية في مواجهة ما وصفه بالمؤامرة ضد اليمن والوقوف موقف مشرف نابع من الإيمان الصحيح والعميق بحرمة الدماء والأموال والأعراض لكافة الناس.
كما أعرب عن سعادته باللقاء بهم وبالتواصل البناء والايجابي القائم بين علماء اليمن ومرجعياتها من كافة الأطياف وبما مثلته اليمن دوماً من بيئة قائمة على التنوع والتكامل والقبول بالآخر والبعد عن النفَسْ الطائفي والمناطقي البغيض والمحرم. مؤكدا على الحاجة الماسة لتقارب الجميع والحاجة للنصح والمتابعة لتجنيب الجميع وقوع أي مشكلات أو مظالم وحل القضايا والمشكلات من خلال التشارك في الرأي والمسئولية.
في المقابل وحيث يعتبر البعض أن التيار السلفي في اليمن تابع للمذهب الوهابي السعودي، فقد كان مفاجأة إيجابية للجميع ظهورهم إلى جانب رئيس المجلس السياسي في صنعاء، واعتبر مراقبون ذلك من الانفتاح الديني لصنعاء وخطوة إيجابية تحسب لها لا سيما مع الاتهامات التي توجه إليها من الأطراف الأخرى والتي من أبرزها إقصاء جميع المذاهب الأخرى.
ووفقا لسبأ نت فقد عبر الحاضرون من علماء ومرجعيات السلفية عن شكرهم وامتنانهم لرئيس المجلس السياسي الأعلى على اهتمامه بهم وبقضاياهم.. معتبرين ما تم من خطوات في الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعيين خطوات مهمة وحيوية تفقد العدوان أوراقه التي يستغلها البعض وما يدفع من أجله من نزاعات طائفية في إطار المشروع الصهيوني الأمريكي.
وأكد مشائخ السلفية الحاضرون في اللقاء على قيم التسامح والكرم والأخلاق في المجتمع اليمني وأهمية إصلاح ذات البين وتجاوز أي اختلافات جانبية أو ناتجة عن تحريض أو تضليل ..وأن من سعى إلى تخريب وإفساد البيت العربي والإسلامي يتجه الآن لتخريب وإفساد بيته بيديه وأفعاله.. وان مصلحة اليمن والشعب اليمني فوق كل مصلحة.
