الخبر اليمني/

كشفت مصادر خاصة في الرياض “للصباح اليمني” اعتزام التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية الاستغناء عن القوات السودانية المشاركة في العمليات العسكرية البرية في معارك الساحل الغربي لليمن بعد قناعة الرياض بفشل القوات السودانية في تحقيق أي تقدم في جبهة ميدي والمخا .

المصادر اشارت الى ان التحالف بقيادة السعودية تنوي الاستعانة بقوات من الجيش التشادي  بديلا عن القوات السودانية التي  لم تحقق أي أضافة او تقدم في المعارك الميدانية في الساحل لاسيما جبهة ميدي، التي تكبدت فيها خسائر بشرية ومادية فادحة، ربما لعدم جاهزيتهم ،حسب قول المصدر.

وأضافت المصادر أن اتفاقاً ابرمته المملكة العربية السعودية خلال زيارة الرئيس التشادي الى كل من الرياض وابوظبي خلال اليومين الماضيين

وأشارت المصادر إلى أن اتخاذ القرار جاء بعد اشتراط الرئيس عمر حسن البشير على السعودية دفع حو200مليون دولار للسودان المثقل بالديون وفراغ الخزينة العامة، مقابل تعزيزها بعشرة آلاف جندي.

وقالت المصادر: وصل البشير إلى السعودية لاستلام أموال صفقة بيع جنوده فوجد أن الرياض قد غيرت رأيها واستقبلت الرئيس التشادي ادريس دبي ،وهو الأمر الذي جعله يعود بخيبة أمل ، لا سيما مع ما تعيشه بلاده من تحديات اقتصادية ،تخفي – حسب قول المصادر- جذوة ثورة شعبية ضد نظام البشير وفساد حكومته .

محللون عسكريون في الخليج برروا قرار التحالف الاستغناء عن قوات السودان واستبدالها بقوات تشادية ، بأن الاولى ليس لها الخبرة الكافية لإدارة الحرب ، وقد  أثبتت أنها غير مدربة التدريب الكافي وليس للمقاتلين الخبرات الاحترافية في التعامل مع استراتيجيات الحرب وأصبحوا – حسب قولهم – كالحمل الوديع يتلقون الخسائر واحدة تلو الأخرى ويموتون موت الضأن مما يسبب الكثير من المشاكل للمملكة التي تدفع بالدولار.

ويرى مراقبون ،أن استقدام الرياض لقوات تشادية الى اليمن تأتي ضمن استعدادات تبذلها الرياض والتحالف لمعركة الفرصة الاخيرة التي منحتها واشنطن لولي العهد الجديد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، لإنهاء الحرب على اليمن، خلال الفترة القادمة والتي تمتد بحسب المراقبين الى نهاية العام الجاري2017م.

آخرون قللوا من استعانة المملكة بقوات تشاد لحسم حربهم في اليمن، مؤكدين أنها ستبوء بالفشل نتيجة غياب الاستراتيجية العسكرية لدى التحالف والفصائل التي تقاتل تحت رايته.

 وأضافوا أن قوات صنعاء تدرك ما يخطط له التحالف ، واستطاعت التكييف مع ظروف الحرب العسكرية والاقتصادية والاجتماعية ،وتحشد بدورها لذات المعركة معتبرين ان تحالف الحوثي صالح تبدو اليوم اكثر تماسكاً من أي وقت مضى ، ويمتلكون زمام ادارة الحرب وانهاءها ، لاسيما وان لديها من الخيارات الاستراتيجية الكثير، على عكس التحالف والموالين له الذين استنفذوا كل أوراقهم وخياراتهم، حسب قول المراقبين.  

الصباح اليمني