حسن عبدالوارث:
أتصلت بي ابنة أحد أصدقائي الراحلين ، شاكية من حالهم الباعث على الأسى ، فيما عمها الوزير والمقيم في العاصمة السياسية والتاريخية والنفسية ” الرياض ” يلعب بالفلوس لعب ، حسب تعبيرها .
قلت لها : يا بنتي ما يقعش هذا الكلام ولا يجوز هذا الاتهام .. عمك مناضل كبير من أجل التحرير .. بس أنتي أعطيني فرصة أتصل به وما با يقع الاَّ كل خير .. هو بس ناسيكم من كثرة المهام الوطنية والمشاغل النضالية .
أتصلت بعمها – وهو بالمناسبة صاحبي – وأخبرته بما دار بيني وبنت أخيه الراحل .. فأقسم لي بمحمد وعيسى وموسى وداؤود وأحمد بن علوان أنه بريء من كل ما يتهمه الناس به .. وكل ما يمتلكه هو من عرق جبينه وليس من جيب الأخ محمد سلمان .. بما فيها شققه في القاهرة وبيروت ودبي ومكان رابع لا أستطيع التصريح به خوفاً من حدوث معضلة عائلية .
أعتذر صاحبي عن عدم امكانية انتشال أسرة أخيه الراحل من العوز الشديد .. وأحالني الى صديق آخر يزعم أنه صار مليارديراً .. فأتصلت بهذا الصديق وأخبرته بأن صاحبنا الوزير يقول أنك ملياردير من وراء بلع فلوس التحرير ولطش دماء الشهداء ولهف التزامات القضية .. فأرعد وأزبد وأهتاج قائلاً : من حق السعوديين ، مش من حق أبوه هذا الكلب اللي صار عنده 10 مليون دولار على الأقل .
خرجت من الدوامة بين الصديقين المناضلين بخُفّي حُنين ولم أحصل حتى على شروى نقير .. وعجزت عن الاتصال ببنت صاحبي الراحل .. ولم أجد ما أقوله لهما غير جملة واحدة : نحن في زمن وفي يمن ، حتى اللصوصية تحتاج الى أخلاق !
أما الحوثي وعفاش فأقول لهما : مبارك لكما النصر المؤزّر لثلاثة قرون قادمة .
*المقالات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن سياسة وتوجه الخبر اليمني
الخبر اليمني/أقلام
