غادة السمان*:
-لا حياد في مجتمع بلا عدالة . لا حياد في مدينة العرى والفيزون . مدينة الجوع والتخمة . المحايدون هم المجرمون الأوائل . الأكثرية الصامتة هي الأكثرية المجرمة ، إنها ترى الظلم وتعانيه ، لكنها تؤثر السلامة الرخيصة على الكفاح الخطر النبيل .
-بعض الناس غير مؤهلين نفسياً لرؤية الدم
-حينما يحدقون جيداً في جرحهم الداخلي ودمهم النازف، لابد وان يتعلموا رؤية عدوهم ينزف تحت ضرباتهم هم.
-من ضربك على خدك الأيمن ادر له الخد الأيسر.
-بل العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم .
-ولكن، ما ذنب الأكثرية الصامتة الآمنة المسالمة .
-ذنبها الصمت والمسالمة والعيش في وهم الأمن . كل عملية حياد هي مشاركة في عملية قتل يقوم بها ظالم ما ضد مظلوم ما. الأكثرية الصامتة هي الأكثرية المجرمة . إنها تشكل إغراء لا يقاوم لممارسة الظلم عليها . إنها هي التي تثير غريزة الشر في نفوس الذئاب البشرية. المسالمة هي تحريض على القتل . وتلك جريمة . المسالمة هي شروع في الانتحار ، وتلك أيضا جريمة.
-ولكنني لم أكن على الحياد. إنني منحازة لطرف ضد آخر. إنني منحازة للشمس والعدالة والحرية والفرح والمساواة.
كوابيس بيروت
الخبر اليمني/أبجدية