اخفاق أولي لـ”الرياض” .. تصعيد الساعات الاخيرة-تقرير خاص

اخترنا لك

ترفع  التطورات الميدانية والسياسية  الأخيرة  من نسبة احتمال  فشل “اتفاق الرياض” أو على الاقل الخطوة الاولى ، تلك التي تعدها السعودية  “خط احمر”.

خاص-الخبر اليمني:

على الأرض منع المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، عودة وزير الخارجية في حكومة هادي، وشرع بالتصعيد عبر رفع اعلام الجنوب  على مؤسسات الدولة ابرزها مطار عدن، وهذه الخطوتين اللتان سبق لنائب رئيس الدائرة الاعلامية في الانتقالي، منصور صالح، وأن اعتبر التنازل عنهما، كخط أحمر بالنسبة  للمجلس الذي يرفض عودة حكومة هادي باستثناء رئيسها ووزير المالية مع تحديد مهامهما بـ”توقيع الشيكات” يعني كموظفين إداريين في المالية إلى جانب رفضه عودة ما تسميها حكومة هادي “مؤسسات الشرعية” في اشارة إلى البرلمان ونائب هادي، علي محسن. في الضفة المقابلة، تصعد حكومة هادي من جهتها، وقد لوح وزير الداخلية ، احمد الميسري، من المهرة بـ”تمرد” على غرر تمرد الانتقالي في عدن وان قدمه في تصريحه كـ”تحذير ” للسعودية التي تنتشر في هذه المحافظة، لكن ارفاق التصريح بلقاء جمعه مع قادة  الاعتصامات المناوئة للسعودية يحمل تهديد صريح للرياض التي قال الميسري بأن المهرة لا تتبعها ولا يحق لها حتى التواجد فيها مؤكدا دعمه لمطالب المتظاهرين الذي يعتزمون بعد ساعات اطلاق حملة الكترونية ضد الرياض  وتطالب برحيل قواتها.  هذه التحركات تتناقض كليا مع جوهر  اتفاق الرياض الذي  تضمنت بنوده  عودة لحكومة هادي خلال فترة مدتها 7 ايام من توقيع الاتفاق وخفض التصعيد بإزالة اعلام الجنوب واليمن معا والاكتفاء  بالأعلام السعودية – الاماراتية، وتلك الخطوة من شأنها تعزيز مصداقية السعودية ، وفقا لما يراه المستشار الامني السعودي ، سلمان العقيلي ، الذي لم يخفي في تغريدات سابقة مخاوف بلاده من فشل الاتفاق.  السعودية التي اثقلت كاهلها بإدارة الوضع في عدن خلال الفترة المقبلة تحاول  ايجاد توازن بين الاطراف المحلية في عدن ، أو على الاقل انتزاع مكامن التوتر واولها شركة النفط التي يحاول الانتقالي الدفع بموظفيها ، الذين يواصلون التظاهر، انتزاع منشآت الشركة  تلك التي تخضع لسيطرة نائب مدير مكتب هادي للشئون الاقتصادية احمد العيسي. فالرياض كما تتحدث الانباء اخضعت الشركة  توا للوصاية العسكرية السعودية وتحضرا لنشر قوات في منشاتها.

في المقابل بدأ السفير السعودي، الحاكم المستقبلي، البحث عن محافظ لعدن، لكن اختزاله الاسماء في اتباع هادي اثار الانتقالي الذي صعد عبر رئيسه في عدن عبدالناصر الوالي والذي هدد في مقال له  بخوض الحرب مجددا إذا استدعى الامر وهي رسالة قد تعكر صفو السعودية.

حتى هذه اللحظة، وقبل ساعات على انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ خطوة عودة الحكومة، لا مؤشرات على تنفيذها ليس بسبب الصراع المحلي الملبوس اقليميا، بل لان الطبخة الاماراتية – السعودية لم تنضج بعد.

الامارات التي  خاض ولي عهد ابوظبي نقاش مطول مع ولي العهد السعودي  عقب توقيع اتفاق الرياض ، الثلاثاء، الماضي لا تزال تصعد. فبعد يوم فقط على حديث وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش عن مهمة بلاده الجديدة في اليمن والتي حكرها على حماية الامن البحري في اشارة إلى سيطرتها على السواحل اليمنية ومكافحة الارهاب تلك التي ستضرب بها بكل تأكيد حلفاء الرياض، عقد مجلس الوزراء اجتماعا في دبي خصص لمناقشة الوضع في اليمن .

وبغض النظر عن تصريحات حاكم دبي محمد بن راشد حول دعم المملكة لاستقرار الوضع في عدن تبدو بان الامارات غير مكتفية بشركة بلحاف تلك التي وعد بن سلمان بإبقاء ادارة اماراتية عليها ولا تزال تطمح اكثر.

أحدث العناوين

مع تصاعد الضغوط على قطر ..مخاوف أمريكية من لجوء قادة حماس لإيران

أبدت الولايات المتحدة، السبت، مخاوف من إمكانية لجوء قادة حماس إلى ايران .. يتزامن ذلك مع تصاعد الضغوط على قطر...

مقالات ذات صلة