الحوثيون يملون شروط المنتصر على السعودية

اخترنا لك

أثارت تصريحات أطلقها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الجمعة قال فيها إنه سيكون للحوثيين دور في مستقبل اليمن، سخط سلطة صنعاء، على الرغم مما حملته التصريحات من اعتراف سعودي بفشل الحرب التي قادتها الرياض منذ 5 أعوام، في تحقيق أهدافها باجتثاث الحوثيين، وتأكيد الجبير أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة في اليمن هي إيقاف الحرب، والتسوية السياسية.

خاص-الخبر اليمني:

في ردود أخذت طابعا رسميا من جهات مختلفة في صنعاء، تم اعتبار تصريحات الجبير “استفزاز” سعودي تجاوز أوانه، إذ تظهر أن الرياض ما تزال تعتبر نفسها هي المتحكم في اليمن وهي من تقرر من يكون في مستقبله ومن لا يكون، كأنما انتهت الحرب لصالحها، ولم تتحول إلى مستنقع غرقت فيه قواتها وعاد بالخطر على عمقها الاقتصادي والسياسي، فصارت تستجدي العالم، الحماية من هجمات صنعاء على منشآتها النفطية، وتخوفه من مخاطر هذه الهجمات التي ينفذها من كانت تقول أنهم ليسوا سوى ثلة من اليمنيين، على الاقتصادي العالمي.

لا يأبه الحوثيون لهذه التصريحات باعتبارها أتت ممن لم يعد يمتلك القدرة لتحديد مستقبل من يمتلك القدرة،  لذلك ردوا بشكل رسمي بتحديد من سيكون في مستقبل السعودية، فقال محمد علي الحوثي: ”  سيكون لأبناء عتيبة و حرب وقحطان دور في مستقبل المملكة ..
مع الانفتاح وتفعيل الحل السياسي المبني على الحوار في المملكة
بإلغاء قانون الغرامة وتجريم حرية التعبير لأبناء الوطن وللمشائخ والوجاهات ”

أما متحدث حكومة الإنقاذ في سلطة صنعاء فلم يكتف فقط بالسخرية من التصريحات وانما سخر حتى من قائلها عادل الجبير فقال في تغريدة على حسابه في تويتر:

من أبرز أدوات السخرية في هذا العالم كائنا بشريا يدعى الجبير.
هذا الكائن يحاول جبر الكسور والعظام السعودي الذي فتته أبطال اليمن طيلة خمس سنوات محاولا إبراز أنه لا زال وأسياده من سيتحكمون في مستقبل اليمن.

أبلغوا هذا الكائن أن اليمنيين لم يقدموا التضحيات ليبقى مثله من يأمر وينهى في بلدهم.

الأمر لا يختلف في الوجهة النظر الشعبية المساندة لصنعاء، لذلك يقول ناشط يدعى عبدالملك محمد ردا على الجبير: سيكون للحوثيين دور في مستقبل السعودية والأيام بيننا”

صحيح أن ردود صنعاء على التصريحات الصادرة من السعودية، لم تكن ضعيفة، لكن عنفوانها اليوم يستند أكثر من أي وقت مضى إلى فائض في القدرة العسكرية والانجازات ، وإذا كانوا في وقت سابق قد اوقفوا نصف الانتاج السعودي من النفط، بضربة واحدة لا أكثر لأرامكو، واقتادوا ثلاث سفن بحرية بينها سفينتان سعوديتان من بحر تحيط به قوات التحالف من كل جهة، نحو ميناء الحديدة، واسقطوا طائرات سعودية متطورة، يتوعدون التحالف بمراحل الوجع الكبير مالم يتوقف عن الحرب.

يقول عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم إن “غريفيث يحاول التأكيد أنه يوجد جولة مفاوضات إلا أن #الوفد_الوطني أكد أنه لا يمكن التفاوض والوصول إلى تفاهمات في حال استمرار العدوان والحصار”، وهذا ما يلفت التركيز، فصنعاء اليوم تطرح ايقاف الحرب ورفع الحصار، ليس شرطا من شروط المفاوضات كما في السابق، وانما شرط للدخول في المفاوضات، فالمعادلة تغيرت.

 

أحدث العناوين

UNRWA: Over a million people have lost their homes in Gaza

The United Nations Relief and Works Agency (UNRWA) stated that after 201 days into the war, destruction is everywhere...

مقالات ذات صلة