تفاصيل الشحنة التي قصمت ظهر “الشرعية” بشبوة

اخترنا لك

تتجه الأنظار اليمنية صوب محافظة شبوة، أبرز مناطق النفط والغاز جنوب شرق البلاد، وقد شهدت خلال الساعات الماضية تطورات دراماتيكية في المشهد، ليس فقط على مسار التقدم المتسارع لقوات صنعاء  بل أيضا في مسار الصراعات المحتدمة داخل “الشرعية” وقد كشفت مصادر في حكومة هادي جزء منها، مؤكدة بأنها تقود نحو تسليم المحافظة لـ”الحوثيين” الحركة التي أظهرت تماسكا رغم الحرب والحصار  وحافظت على الدولة بكافة مقوماتها.

خاص – الخبر اليمني:

في صباح هذا اليوم، صدرت “الشرعية” عبر ميناء النشيمة شحنة جديدة من النفط قوامها هذه المرة  850 ألف برميل، لكن وخلافا لكل مرة يتم  تقاسم العوائد بين هادي وعلي محسن، لم يدخل حساب الأخير  أي فلس وقد أشرف على عملية بيع الشحنة وزير النفط المحسوب على هادي، وفق مصادر حكومية، بالنسبة لهادي فإن الشحنة بديلة للشحنات السابقة التي استولى عليها محسن وأشرف على بيعها محافظه محمد بن عديو، وقد أبلغ نجله ناصر  محسن بذلك  وهذا الامر اغضب محسن الذي بدأت الشكوك تراوده بشان مخطط هادي لإقصائه في شبوة خصوصا بعد تشكيل لواء من الحماية الرئاسية التي يقودها ناصر لتولي حماية حقول النفط في عسيلان بدلا عن اللواء 107 التابع لمحسن وقبلها اقالة قائد اللواء 19 مشاه علي صالح الكليبي وتعين آخر محسوب على هادي  بهدف الاستيلاء على نفط بيحان تمهيدا لمحاصرة  محسن الذي يملك امبراطورية نفطية واسعة تدر عليها ملايين الدولارات سنويا وفق لتقارير أمريكية.

بحسب المصادر فقد أبلغ  محسن هادي بأن مقاتليه “الجياع” يرفضون القتال في بيحان  نظرا لتوقف مرتباتهم منذ أشهر في الوقت الذي تبيع فيه “الشرعية” شحنات نفط بشكل اسبوعي، وانهم في طريقهم للانسحاب إلى عتق احتجاجا على الوضع في الوقت الذي اوعز فيه لقواته هناك بالانسحاب  وبدون قتال، هذه الخطوة كان محسن يهدف من خلالها لإخراج فصائل عسكرية محسوبة على هادي في عتق كمحور عتق والوية أخرى، لكن هادي رفض توجيه بإخراج هذه القوات إلى خارج عتق بذريعة ان محسن يخطط لإسقاط العاصمة بعد افراغها من القوات المحسوبة على هادي والتي سبق لها وأن خاضت مواجهات مع قوات الامن الخاصة  واجهضت مخطط محسن للضغط على الامارات  لتسليم منشاة الغاز في بلحاف، لا يزال الخلاف بين قطبي “الشرعية” قائم  والتوقعات تشير إلى أن  “الحوثيين” في طريقهم للسيطرة على المحافظة النفطية، فهم الان القوة على الأرض وقد استطاعت قواتهم رغم بعد المسافة من حسم مصير مناطق واسعة دون  بغضون ساعات،  وإلى جانبهم يقف طابور طويل من عناصر هادي الذين انهكتهم الظروف وقبائل تخوض منذ أيام صراع مع اطراف دولية وإقليمية كالسعودية والولايات المتحدة التي تحاول  نهب مقدراتهم من النفط والغاز وإعادة بيعه بأسعار  باهضه وبسعر يصل إلى 15500 ريال للدبة سعة 20 لترا ، ناهيك عن الظروف التي يعانيها المواطنين في تلك المناطق وسبق لهم وأن هتفوا وهللوا لصنعاء لانقاذهم من الفساد والة الموت التي تخنقهم يوميا تحت سيطرة لوبي ما يعرف بت”الشرعية”.

أحدث العناوين

شواهد على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

على مدى الستة أشهر الماضية من الحرب على قطاع غزة، تحولت المستشفيات والمدارس والطرقات إلى مقابر جماعية دفن فيها...

مقالات ذات صلة