أفصحت الفصائل الموالية للإمارات، جنوب وغرب اليمن، الأحد، رسميا عن خطتها المشتركة، بالتزامن مع تكثيف التحالف حراكه للتطبيع بينها مناطقيا في إطار الترتيبات لتسليمهما دفة قيادة “الشرعية”، ما يحمل مؤشرات سلبية للقوى التقليدية التي حددتها هذه الفصائل كهدف على راس أولوياتها.
خاص – الخبر اليمني:
جاء ذلك في اعقاب لقاء رفيع المستوى احتضنته عدن بين وفد من المكتب السياسي لطارق صالح، قائد الفصائل الإماراتية في الساحل الغربي، والمجلس الانتقالي، المتمركز جنوبا.
الاجتماع الذي ترأسه عن طارق ناصر باجبيل، عضو البرلمان في كتلة المؤتمر وساعد طارق الأيمن، وعن الانتقالي أحمد بن بريك وأحمد لملس، خلص بحسب القيادي في المجلس الانتقالي أحمد باراس إلى الاتفاق على خطوط عريضة أبرزها مواجهة قوى “الشر والإرهاب” وهي عبارة فضفاضة اعتاد الانتقالي وسم فصائل الإصلاح بها، وهي ذات العبارة التي كررها عضو المكتب السياسي لطارق صالح فضل الحنشي في تعليقه على اللقاء.
اللقاء الذي عقد بمقر المجلس الانتقالي بمديرية التواهي، و يعد الأول من نوعه منذ تكفل الامارات بتبني المجلس الانتقالي في العام 2016 وطارق صالح في العام 2018، يأتي في وقت تشهد فيه اليمن تطورات دراماتيكية تعصف بالتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات منذ 7 سنوات، وينذر بهزيمة مرة لكليهما ما يشير إلى مساعي التحالف لتحريك أوراق جديدة علها تغير حظه العاثر، وهذا اللقاء جزء من عملية تطبيع تقودها الامارات منذ انضمام طارق لفصائل التحالف، وتحاول من خلالها عقد تقارب بين قطبي “الشمال والجنوب” وبما يضمن لها سيطرة مستقبليه على كلتا ضفتي اليمن على حساب السعودية التي ظلت تحكم هذا البلد لعقود وتعيش الآن مازق تعجز فيه عن مواجهة أطماع
حليفتها الصغيرة حتى، تلك العملية التي تصاعدت وتيرتها مؤخرا مع موافقة السعودية على خطة الامارات لإزاحة الإصلاح وهادي ومحسن أو ما يعرف بـ”تحالف الشرعية” برزت جلية على الأرض، حيث بدأت الامارات تشكيل معسكرات مشتركة للانتقالي وطارق في جزيرة سقطرى وميون ، إضافة إلى الحراك الجاري حاليا في شبوة، وجميعها تأتي على حساب الإصلاح الذي يعاني مع نجاح التحالف بخطة استنزافه بشريا واصبح مسلم بكافة مطالب التحالف وقد وقع اتفاق لتسليم معاقله في تعز لطارق في الوقت الذي تعرض فيه لطعنة في مأرب والتحركات للانقلاب عليه في شبوة.