فشل المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، الاثنين، في تصفير عداد أبرز قياداته المثيرة للجدل بعد تحول بيان امني إلى مهاترات وتبادل الرسائل والوعيد بين قيادات فصائل الانتقالي والمتهمين بتدبير عمليات “إرهابية”.
خاص – الخبر اليمني:
وطالب قائد فصيل مكافحة الإرهاب، يسران المقطري، احد المتهمين باستهداف مطار عدن الدولي بتسليم نفسه، واعدا إياه بمحاكمة عادلة .. جاء ذلك في تصريح ردا على مقطع ظهر فيه المتهم من قبل الانتقالي بتدبير هجوم عدن ويدعى صالح وديع حداد.. حداد كشف في المقطع حيثيات اتهامه واستهدافه، مشيرا إلى أن تسميته في بيان باسم “اللجنة الأمنية” محاولة من المقطري الذي عاد مؤخرا من الخارج على واقع تفجيرات مفتعلة من قبل فصيله بهدف تسويق كقائد لمكافحة الإرهاب، لتحقيق نجاحات امنية على حسابه، موضحا بانه غادر عدن قبل ستة اشهر اثر محاولة استهدافه بعبوة ناسفة زرعت في منزله.
واستحضر حداد في بيان المتلفز محاولات طويلة لشيطنته ابرزها اعتقال احد اقاربه وأخرى بنشر صور لأشقائه في ميدان السبعين قبل انتاج ما وصفه بـ”الفليم” الأخير.
كما كشف عن تورط فصائل الانتقالي بتوجيه تهام “الإرهاب” لعشرات الشبان في عدن دون اعتقالهم “فقط لتحقيق إنجازات امنية كاذبة”.
وكان اسم حداد الذي عرضت سلطة الانتقالي 30 مليون ريال مقابل القاء القبض عليه، ورد ضمن 3 ضباط في قوات هادي زعمت اللجنة الأمنية للانتقالي في عدن بأنهم من دبروا عمليات “إرهابية” ابرزها استهداف المحافظ الحالي احمد لملس، وأخرى مطار عدن الدولي.
وشاب البيان تناقض كبير حيث اتهم تارة من وصفهم بـ”الحوثيين” وأخرى بلوم امجد خالد رئيس لجنة هادي العسكرية لتنفيذ اتفاق الرياض وقائد لواء النقل المناهض للانتقالي والمحسوب على علي محسن، نائب رئيس سلطة “الشرعية”.
هذه التطورات في ملف “الإرهاب” الذي تعاني منه عدن ويرزح سكانها تحت وطأته دفعت ناشطين جنوبيين لاتهام المقطري، بمحاولة تنظيف ساحة شلال شائع مدير الأمن السابق في عدن والذي عاد مؤخرا إلى المدينة ليتصدر المشهد، بعد أن كان اختفى في اعقاب سلسلة الهجمات التي هزت عدن وابرزها استهداف المحافظ لملس، مشيرين إلى أن استهداف لملس تقف ورائه قيادات من الضالع وكان بدوافع مناطقية في إشارة إلى شائع الذي يحاول حاليا تولي مهام “مكافحة الإرهاب”.
وتداول الناشطون صور تجمع شائع بصالح حداد إضافة إلى قيادات أخرى في الانتقالي كانوا بمعية متهمين في البيان.
