مجددا..صنعاء تصفر طموحات أبو ظبي..

اخترنا لك

هي حرب وليست نزهة..هكذا تعاملت معها صنعاء على مدى الأعوام السبعة الماضية، وعلى العكس من ذلك كانت حسابات التحالف، الذي استهان بقدرات الحوثيين كما تصف تقارير أجنبية، وأعلن أن الحرب في اليمن مجرد نزهة ستنتهي في أسبوعين.

خاص-الخبر اليمني:

أدرك التحالف فيما بعد خطأ حساباته وكانت السعودية التي أعلنت قيادتها للتحالف هي الأكثر خسارة منذ بداية الحرب، نظرا لحدودها المتصلة بحدود اليمن والتي شكلت جرحا غائرا في جسد المملكة حيث توغلت فيها قوات صنعاء وصولا إلى مشارف نجران، ولتعرضها لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة طالت منشآت حيوية وأهداف استراتيجية، فيما استغلت الإمارات بعدها الجغرافي عن  اليمن لتتصرف كاسبرطة صغرى في اليمن، فجندت 90 ألف مقاتل بحسب تصريح نائب رئيس أركانها عيسى المزروعي، ودفعت بهم لبسط السيطرة على المحافظات الجنوبية وسواحل تعز وجزيرتي سقطرى وميون،  ثم استسهلت الأمر الأكثر فحاولت التقدم للسيطرة على مدينة الحديدة.

في المقابل كانت قوات صنعاء تعمل على تطوير قدراتها العسكرية لاسيما الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقدرات البحرية، ومع تحقيقها تقدما نوعيا في تطوير هذه القدرات باتت الإمارات غير بعيدة عن الاستهداف.

في الرابع من ديسمبر عام 2017 تعرضت الإمارات لاستهداف بصاروخ باليستي مجنح أصاب مفاعل براكة النووي، وفي 2018 تعرض حقلان نفطيان للاستهداف بشكل غير معلن بحسب موقع ميدل ايست اي البريطاني، وبشكل معلن تم استهداف مطار أبو ظبي، إضافة إلى استهداف مواقع سعودية على الحدود الإماراتية.

كانت هذه العمليات رسائل أدركت أبو ظبي خطورتها، لاسيما بعد أن نشرت قوات صنعاء مشهد فيديو يوثق لحظة استهداف مطار أبو ظبي الذي أنكرته الإمارات، ثم عززت ذلك بالإعلان أن لديها عشرات الأهداف في الإمارات وأن ضربة واحدة ستكلف أبو ظبي الكثير.

ولأن الإمارات دولة قائمة على الاستثمار والسياحة، كانت تلك الرسائل بمثابة تهديد لمصير ومستقبل الدولة الناشئة، ولذلك قررت اجتماعا عاجلا يوم 20 يونيو/ حزيران 2019 وفقا لوكالة الأناضول، حضره ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، وأمير دبي، رئيس الوزراء الاماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

بحسب الوكالة أبلغ آل مكتوم الحضور بأن الامارات ستخلو من المستثمرين الأجانب في حال سقط صاروخ واحد على أراضيها، ولن تتمكن من الاحتفاظ بالعمال الآسيويين.

أسفر الاجتماع عن قرار بإعلان الانسحاب من اليمن، وقد شككت صنعاء بصدق نوايا الإمارات، ونصحها قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي بخطاب بأن تصدق وأن تكون جادة لمافيه مصلحتها الاقتصادية، مؤكدا أن الاستمرار سيكون خطرا عليها.

بحسب معلومات حصل عليها الخبر اليمني فإن الإمارات أبلغت صنعاء بعد ذلك أنها ستنسحب من اليمن، لكنها ماطلت بعد ذلك فسحبت قواتها المتواجدة على الأرض وأبقت على مشاركة جزئية في العمليات الجوية وقواتها المدعومة على الأرض، ومع ذلك كان هذا انجاز يحسب لصنعاء يصب في صالح تفكيك التحالف، وكما قالت صحيفة نيويورك تايمز حينها” إن حرب اليمن أصبحت مستنقعا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد انسحاب الإماراتيين من مناطق في اليمن”.

مؤخرا عادت الإمارات إلى الواجهة، كما لو أنها نست الرسائل الموجهة إليها، حيث دفعت بالقوات الموالية لها إلى شبوة وحاولت التقدم نحو مدينة البرح، بعد الانسحاب من الحديدة، ولم تنتظر صنعاء كثيرا، فوجهت التهديد المباشر بضرب أهداف في العمق الإماراتي، ثم جددت التهديد بشكل عملي  حيث  خص متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع في المؤتمر الصحفي الذي كشف فيه تفاصيل ضبط سفينة إماراتية تحمل معدات عسكرية في المياه اليمنية ” نملك الخيارات المناسبة وقواتنا بتشكيلاتها المتعددة لديها من القوة والإرادة ما يجعلها حاضرةً للرد على أي تصعيد عدواني”

إقرأ أيضا:لماذا على الإمارات أن تتوقع ضربة عنيفة من صنعاء في أي لحظة

 

 

أحدث العناوين

ضابط في البحرية الأمريكية يكشف تفاصيل معضلة بلاده في اليمن

قال الضابط السابق في البحرية الأمريكية جيمس دوروسي إن بلاده تواجه معضلة استراتيجية حيث تخسر في أول نزال بحري...

مقالات ذات صلة