خلافا للهالة الإعلامية، التي يحاول التحالف من خلالها تحقيق انتصارات بعد سبع سنوات من الهزائم في اليمن، يحاول “الحوثيين” إدارة معركة شبوة، جنوب شرق البلاد، بعيدا عن الأضواء، فهل فتح ممرات لتوغل العمالقة غربا ضمن استراتيجية استنزاف جديدة؟
خاص – الخبر اليمني:
وفقا للمعطيات على الأرض، لا يزال “الحوثيين” يسيطرون على مناطق مهمة في عسيلان وبيحان إلى جانب مديرية عين بالكامل، على الرغم من إدعاء التحالف تمكن الفصائل الموالية له من المرور عبر تلك المديريات.
في عسيلان تؤكد مصادر قبلية استمرار سيطرة صنعاء على مناطق جندلة وصوفة والصفحة القبلية، وهذه المناطق تشكل أكثر من نصف مساحة المديرية النفطية، وفي بيحان المجاورة لا يزال “الحوثيين” يفرضون قبضتهم على مناطق الجوهرة والعطف وغنية واللخف وهي مناطق تشكل جزء كبير من مساحة المديرية الأكبر في شبوة.
هذه التطورات تشير إلى أن قوات صنعاء تحاول فرض استراتيجية قتال جديدة مع القاء التحالف بكل ثقله الجوي عبر غارات يصل متوسطها اليومي، وفق وسائل إعلام التحالف، إلى أكثر من 70 غارة، تمثلت بفتح ممرات لمقاتلي الخصوم إلى بعض المراكز لمنحهم شعور بوهم الانتصار قبل الانقضاض عليهم في حملة يكون حينها التحالف قد تعب من تكلفة الدعم الجوي وأصبح اتباعه على الأرض حاجز صد لاية هجمات جوية.
حتى الأن تبدو الاستراتيجية الجديدة لصنعاء ذات فاعلية عالية نظرا لتركزها على عملية جوية دقيقة نجحت باصطياد قيادات الصف الأول في الوية العمالقة إلى جانب إبادة ألوية بكافة عتادها وعتيدها كماحل حصل مع اللواء الثالث عمالقة، ناهيك عن قنص سميح الصبيحي وهو من أبرز أركان اللواء الثاني وسواعد حمدي شكري الصبيحي، أضف إلى ذلك حقول اللغام التي تتحدث تقارير عن إبادتها لعشرات العناصر والقيادات خلال محاولات الخروج عن الطريق التي فتحها “الحوثيين”.
لم يتضح بعد دوافع صنعاء لمنح خصومها في شبوة “انتصار إعلامي” وما إذا كان ضمن صفقة مع الامارات التي سحبت فصائلها من مئات الكيلومترات في الساحل الغربي وتقود المعركة هناك وسط اتهامات من اتباع التحالف وحتى من داخل السعودية بشأن ما يدور، إم لأهداف أخرى، لكن المؤكد حتى الآن أن هذه الاستراتيجية أتت بفاعليتها مع استمرار نشر أسماء مئات القتلى والجرحى في صفوف العمالقة سواء بهجمات برية أو جوية وسط مؤشرات عن احتمال تغيير في ميزان المعركة خلال الايام المقبلة لصالح صنعاء.
