إسناد مصري – إسرائيلي للإمارات يحجم نفوذ السعودية في اليمن

اخترنا لك

عززت الإمارات، الأربعاء، انتشار حلفائها الجدد عسكريا عند السواحل الشرقية لليمن ، بالتزامن  مع تصاعد  خلافات جديدة مع  السعودية ، ما  ينذر بتحجيم نفوذ المملكة   ويخلط خططها الهادفة   للسيطرة على هذه المناطق الاستراتيجية  مستقبلا.

خاص – الخبر اليمني:

ونشرت مصر  قوات جديدة في محافظة المهرة، المطلة على بحر العرب.

وأفادت مصادر محلية بأن   سفينة مصرية انزلت  دفعة من الجنود والاليات عند سواحل المحافظة المكتظة بالقوات الأجنبية  قبل أن يتم نقلهم إلى معسكر يتبع الامارات في العاصمة الغيضة.

الانزال الجديد  يعد الثاني في اقل من شهر، حيث كشف موقع “انتليجنس اونلاين” الفرنسي عن ايفاد القاهرة قبل أسابيع فريق من الخبراء إلى محافظة شبوة ، النفطية  جنوب شرق اليمن،  لإعادة هيكلة  فصائل “العمالقة” المحسوبة على الإمارات، وهو يأتي من حيث التوقيت  في ظل انباء عن تصاعد الخلافات بين ابوظبي والرياض بشأن  وجهة العمالقة حيث تصر الامارات على  استكمال هذه الفصائل السلفية التي تم استدعائها من الساحل الغربي مهامها بطرد قوات هادي من محافظتي حضرموت والمهرة بعد نجاحها بتقليص نفوذ الفصائل الموالية للسعودية في شبوة ، في حين تطالب السعودية بمواصلة توغل هذه الفصائل صوب مدينة مأرب، اخر معاقلها شمال اليمن.

ويشير استدعاء الامارات لمصر ، التي احجمت عن مساعدة السعودية في حربها الممتدة منذ 7 سنوات، إلى مساعي ابوظبي تعزيز  كفتها في مواجهة السعودية وفرض امر واقع  خصوصا وأن القوات المصرية ستشرف على إعادة انتشار العمالقة التي   يتم حاليا إعادة هيكلتها “جنوبا” وبما يمهد الطريق لتوليها مهام  تأمين مناطق الهلال النفطي لليمن.

والحضور المصري  في سواحل اليمن يأتي بموازاة انتشار إسرائيلي، حيث  أعلنت البحرية الامريكية ، عن بدء نشر دوريات إسرائيلية قبالة السواحل اليمنية في البحر العربي وصولا إلى البحر الأحمر ومرورا بخليج عدن ، وهي المرة الأولى التي تعلن فيه  مشاركة إسرائيل  بصورة علنية في الحرب على اليمن.

ونقلت وكالة رويترز  عن مسؤول في البحرية الامريكية قوله  إن الانتشار الإسرائيلي  يأتي  ضمن ترتيبات لضمها رسميا إلى   عمليات الاسطول الخامس الذي يتخذ من البحرين مقر لها باعتبارها الدولة الـ29 التي تعين ملقا عسكريا هناك.. وقد استبق رئيس الاستخبارات الإسرائيلية اليعازر ستيرون  عملية الانتشار بالتأكيد على  تمسك بلاده بالدفاع عن الإمارات في مواجهة من وصفهم بـ”الحوثيين” رغم اعترافه بعدم وجود اتفاق دفاع مشترك.

وحاول اليعازر توجيه رسائل طمأنة للسعودية بشان الوجود الإسرائيلي بعمقها الاستراتيجي عبر التعبير عن تطلع بلاده لتعاون مباشر معها ، رغم تأكيده وجود اتفاقيات   غير معلنة.

تحريك الامارات لورقتي إسرائيل ومصر يأتي ضمن  مخطط واسع  شمل أيضا التقارب مع تركيا ، ابرز  أعداء السعودية،  وجميعها تشير من حيث التزامن إلى أن الإمارات التي تحاول الخروج من الحرب على اليمن   كقوة كبرى في المنطقة على حساب السعودية ، تحاول ترجيح كفتها في المنطقة  باتفاقيات  قد لا تشكل ضرر كبير على السعودية كونها تعقد على حساب اليمن الذي يتعرض للحرب والحصار لكنها بكل تأكيد ستحجم أي  نفوذ مستقبلي للرياض.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة