الإصلاح يحرض على الهدنة ويطالب التحالف بإنهاءها

اخترنا لك

يشن ناشطو حزب الإصلاح حملة تحريضية مكثفة ضد الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن مطلع شهر رمضان المبارك، تتضمن تشكيكات بدوافعها، متجاهلين المأساة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون في ظل الحرب والحصار.

خاص-الخبر اليمني:

منذ لحظة إعلان الهدنة أطلق ناشطو حزب الإصلاح مئات التغريدات على منصات التواصل الإجتماعي، ونشرت وسائل إعلام معروفة بتبعيتها للحزب أخبار وتقارير تشكك في دوافع الهدنة، وتدعو لعدم الالتزام بها فيما رفع ضباط الارتباط التابعين للحزب بلاغات إلى التحالف تطالبه باستئناف الطلعات الجوية، بمزاعم وجود هجوم عسكري لقوات صنعاء على مدينة مأرب، وهو أمر لا حقيقة له على الأرض بحسب مصادر ميدانية.

في موازاة ذلك رصد الخبر اليمني انطلاق عدد من الحسابات في منصات التواصل الاجتماعي تنتحل شخصيات بارزة في سلطة صنعاء، وتنشر تغريدات تحاول من خلالها تعزيز مخاوف التحالف بشأن الهدنة، ومن ذلك حساب ينتحل شخصية رئيس وفد صنعاء للمشاورات محمد عبدالسلام، تحدث أن ميناء الحديدة سيستقبل سفينتين إيرانيتين، تحملان مشتقات نفطية، وقد تبين من خلال تتبع نشاط الحساب أنه كان إلى وقت قريب ينشر لصالح حزب الإصلاح ويهاجم الحوثيين، وتم تغيير اسمه إلى محمد عبدالسلام.

 

 

انزعاج حزب الإصلاح من الهدنة يأتي بحسب مراقبين يكشف مخاوف الحزب من فقدان مصالحه، حيث من المتوقع أن تقود الهدنة إلى حل دائم للصراع في اليمن، وهو ما لا يرجوه الحزب الذي بنى خلال الأعوام الماضية شبكة من المصالح، مستغلا نفوذه السياسي والمالي والعسكري في الشرعية.

ولأن مأرب هي المدينة التي يستميت التحالف بالدفاع عنها، فقد انطلقت حملة حزب الإصلاح للتحريض على الهدنة، بالحديث عن تحشيدات عسكرية لاقتحام المدينة، وفي هذا السياق نشر ناشطو الحزب أنهم لم يخافوا على مأرب في أي وقت مضى أكثر من خوفهم عليها الآن.

يستفرد حزب الإصلاح بموارد النفط والغاز من محافظة مأرب، ومن شأن أي اتفاق تفضي إليه الهدنة، أن يعيد هذه الموارد إلى الخزينة العامة للدولة، كما يستفيد الحزب من خلال سيطرته على المؤسسة العسكرية للشرعية، من نهب المخصصات المالية للمقاتلين، وهو ما كشف عنه في أوقات سابقة قياديون في الحزب مثل الحسن أبكر ، وأمين العكيمي، إضافة إلى الجوانب السياسية الأخرى، كالتعيينات الدبلوماسية وغيرها.

بالإضافة إلى ذلك،قطعت الهدنة على حزب الإصلاح، احتكاره لسوق المشتقات النفطية في اليمن، فبدخول سفن المشتقات النفطية من الحديدة، سيتوقف التجار عن شراء المشتقات النفطية الواردة من المحافظات الجنوبية، والتي يعد علي محسن الأحمر، أحد أبرز روادها.

 

 

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة