تراشق ينذر بمواجهة جديدة بين “الطغمة ” و “الزمرة”

اخترنا لك

بعد ساعات على إقالة رئيس الخطوط الجوية اليمنية، أحمد العلوني، من قبل قيادات جناح ما كان يعرف بـ”الطغمة”، وجه علي ناصر محمد،  أبرز قادة تيار ما كان يعرف بـ”الزمرة” رسالة للعلوني أشاد فيها  بجهوده وسعة صدره، لكن الرسالة لم تكن  مجرد تعزية في مصابه بل تحمل رسالة  تنذر بحرب جديدة على غرر سيناريو يناير في ثمانينات القرن الماضي ،وبات اغلب من عايشوا تلك اللحظات يستشعرون  مخاطرها.

خاص – الخبر اليمني:

كان العلوني الذي تدرج في سلم الطيران منذ  الجنوب المعروفة بـ”اليمدا” جزء من تيار ما عرف بعد ثمانينات القرن الماضي بالزمرة، والذي يعد  علي ناصر وهادي  وقيادات أخرى أهم أركان هذا التيار الذي هزم في حرب الـ13 من يناير من العام 1986 على أيدي الطغمة خلال حرب الرفاق  على السلطة في عدن أو ما عرف بحرب الهوية والتي سقط فيها قرابة 20 الف قتيل ومفقود في بضعة أسابيع، لكن تلك المعركة لم تكن فاصلة  فقد استطاعت “الزمرة” إعادة لملمة شتاتها في الشمال والمشاركة في حرب صيف  1994  ليتمكنوا أخيرا من الانتقام.

الآن وبعد إزاحة السعودية لهادي يتكرر المشهد ذاته في عدن، وقد بدأت تيار “الطغمة” الذي ينتمي إلى مناطق الضالع ويافع ولحج عمليات إقصاء ممنهج ضد الكوادر والقيادات المحسوبة على أبين التي كانت تمثل راس حربة “الزمرة”، ولم يقتصر الأمر على العلوني بل طال قيادات واسعة آخرها مدير مؤسسة النقل  علي محرق وقد وجه وزير نقل الانتقالي عبدالسلام حميد باستبداله بآخر من الضالع وقبله قيادات امنية وعسكرية ومدنية.

هذه التطورات بدأت تقلق الخبراء الجنوبيين، وأبرزها صلاح السقلدي الصحفي الذي انسحب من مشاورات الرياض احتجاجا على تهميش الجنوب، وقد انتقد قرارات استهداف أبين في هذه التوقيت ولم يخفي مخاوفه من أن تقود إلى حرب مناطقية وجهوية في إشارة إلى أحداث يناير الدامية.

هذه التحذيرات وردت على لسان العديد من القيادات الجنوبية وأبرزهم صالح الجبواني، وزير النقل عن شبوة سابقا، وأبرز قادة جناح الصقور في تيار هادي وقد هدد بمعركة حاسمة ضد الانتقالي الذي اتهمه بالمناطقية ومحاولة الاستحواذ على مقدرات الجنوب.

وبغض النظر عن تلميحات النخب في الجنوب، ثمة في شمال اليمن من يرى بأن أطراف إقليمية ودولية تحاول الآن إعادة رسم مسرح الصراع جنوبا بعد إزاحة هادي وبما يعزز قبضة خصومه في “الطغمة” على القرار جنوبا تمهيدا لتفجير الوضع، وأبرز أولئك الصحفي محمد الخامري الذي استحضر في سلسلة منشورات على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي رسائل علي ناصر التي عدها ردا على مساعي اقصاء تياره ، مع أن ناصر يعد الأرشد بين القيادات الجنوبية.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة