تصاعدت وتيرة المواجهات على مختلف جبهات اليمن وسط مؤشرات على اتساعها خلال الفترة المقبلة.
يتزامن ذلك مع الكشف عن تعثر مفاوضات ترعاها أطراف إقليمية ودولية بسبب ملفين مهمين.
خاص – الخبر اليمني:
على جبهات القتال الداخلية عادت المواجهات العسكرية إلى صدارة المشهد مع تسجيل مواجهات في الحديدة والضالع تضاف إلى مواجهات محتدمة منذ أيام في شبوة ومأرب ناهيك عن مناوشات في تعز.
فعليا تبدو كافة الجبهات مشتعلة حاليا وهو ما يعيد الوضع في اليمن إلى ما قبل فترة الهدنة التي ابرمتها الأمم المتحدة قبل أشهر وتعثرت في تمديدها مرات عدة.
ومع أن المواجهة حتى الآن لم تتجاوز خط اللاعودة في ظل الحديث عن استمرار المفاوضات التي تحتضنها سلطنة عمان بين صنعاء والرياض، ومحاولة صنعاء منح الطرف الاخر فرصة لاثبات جديتة، إلا أن الرسائل السياسية التي بعثها قادة رفيعي المستوى في صنعاء وعلى رأسهم قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي تشير إلى أن المعركة الواسعة والتي حدد ساحتها في الممرات البحرية المحيطة بأهم منطقة استراتيجية ومنشات استراتيجية في عمق السعودية والامارات تقترب بشكل اسرع يوميا خصوصا في ظل حديث وفد المفاوضات عن محاولة التحالف المناورة بملف السلام وبشكل تكتكي عبر تغذية الصراع المحلي بغية الحصول على مزيد من التنازلات.
والملفات التي يحاول التحالف او بالأحرى السعودية التهرب من استحقاقاتها، وفق ما تضمنه تصريح لعضو وفد المفاوضات عبد الملك العجري، تتمثل بإعادة الاعمار وتعويض المتضررين وهما ملفين أكد الحوثي في كلمته الأخيرة بذكرى مرور تسع سنوات على الحرب ضرورة تنفيذهما ضمن مطالب أخرى تضم الأسرى ورفع الحصار وإنهاء الحرب وخروج القوات الأجنبية.