بدأت الاساطيل الامريكية، السبت، مغادرة الشرق الأوسط تجر اذيال الهزيمة بالتزامن مع حراك امريكي دبلوماسي للتهدئة.
خاص – الخبر اليمني:
وعبر الاسطول الأمريكي الذي يضم حاملة الطائرات “يو اس اس فورد” خلال الساعات القليلة الماضية مضيق جبل طارق في طريق عودته إلى ولاية فيرجينيا .. وفورد واحد من اسطولين معززين بعشرات من سفن الانزال والاعتراض والاستطلاع إضافة إلى مدمرات صواريخ وفرقاطات وغواصات نووية تم ارسالهما في أكتوبر الماضي كقوة “ردع” عقب طوفان الأقصى.
وجاء سحب فورد وسط تصاعد وتيرة العمليات في الجبهة اللبنانية والعراق وسوريا واليمن مع أنه كان يفترض به احتواء هذا التصعيد.
ويتزامن سحب فورد مع القاء إدارة بايدن بكل ثقلها الدبلوماسي لرسم خارطة ما بعد المواجهة في المنطقة والتي برزت فيها الطرف الأضعف.
وبدا وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن جولة في المنطقة تهدف ، وفق ما نقلته وسائل اعلام أمريكية عن مرافقيه، لإيصال رسائل للتهدئة مع ايران إضافة إلى بحث مستقبل الحكم في غزة.
وبحسب وكالة بلومبيرغ فإن بلينكن يسعى للاتفاق مع تركيا على تعزيز دعم سلطة الحكم في القطاع بعد الانسحاب الإسرائيلي.
كما سيبحث بلينكن، وفق المبعوث الأمريكي إلى اليمن ، زيادة ادخال المساعدات لغزة.
وتأتي جولة بلينكن عقب يومين على زيارة المبعوث الأمريكي إلى لبنان للمنطقة حيث وصل في وقت سابق إلى إسرائيل ويتوقع زيارة بيروت أيضا.
ويسعى المبعوث الأمريكي تهدئة التوتر على الحدود اللبنانية الشمالية مع تصاعد المخاوف من انفجارها بقوة عقب الاغتيال الإسرائيلي للقيادي في حركة حماس صالح العاروري خلال قصف مكتب حماس بالضاحية الجنوبية .
كما يتوقع بدء المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ جولة في المنطقة يناقش خلاله بحسب تصريحه خفض التصعيد في البحر الأحمر.
هذه التحركات تشير إلى فشل الولايات المتحدة بالضغط عسكريا لمنع الضغط على حليفتها إسرائيل وقرارها التعايش مع الوضع الجديد في المنطقة والذي فرضته فصائل المقاومة في اليمن ولبنان والعراق إضافة إلى صمودها في غزة.
