حاملات الطائرات الأمريكية عديمة الفائدة: هجمات اليمن في البحر الأحمر تلقن الغرب درسا قاسيا

اخترنا لك

قدمت هجمات اليمن في البحر الأحمر للمسؤولين العسكريين الغربيين مفاجأة لم يكن من الممكن أن يتخيلوها قبل أربعة أشهر، وأظهرت المواجهات أن الحرب في البحر قد تغيرت، ولهذا لم تعد السفن الحربية قادرة على المطالبة بالهيمنة المطلقة، فقد فاجئ اليمن الغرب بواسطة الصواريخ المحمولة المضادة للسفن التي يتم إطلاقها من الأرض والطائرات القتالية بدون طيار الرخيصة.

متابعات خاصة – الخبر اليمني:

وقال تقرير إن هذه الابتكارات غيرت المواجهة العسكرية في البحر بشكل كبير كما فعلت حاملات الطائرات في وقتها في القرن العشرين، لذلك لم يعد الأسطول القوي من السفن الحربية هو المعيار الأفضل لتقييم قدرة أي دولة على الدفاع عن الممرات البحرية والسيطرة عليها.

وردا على المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، يواصل اليمن منع حركة المرور البحرية التجارية لأعدائهم، ومنذ يناير 2024، قام الأمريكيون، بضرب أهداف في اليمن التابعة لحكومة صنعاء.

وأشار نائب الأدميرال الأمريكي براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، في فبراير الماضي إلى أنه للعثور على معارك بحرية ذات نطاق مماثل، يجب على المرء أن يلجأ إلى تجربة الحرب العالمية الثانية.

وعلى الرغم من القوة النارية للقوات البحرية الأمريكية، إلا أن اليمنيين يحتفظون بمواقعهم، وكأن شيئًا لم يحدث، ويهاجمون بانتظام السفن التجارية والسفن الحربية الأمريكية.

وبدلاً من القتال وجهاً لوجه حتى النصر، يضطر الجيش الأمريكي إلى الانسحاب باستمرار.

وكتب رامون ماركس، نائب رئيس رابطة مديري الأعمال للأمن القومي، في مجلة ذا ناشيونال إنترست: بإن الصواريخ المنصوبة على الشاطئ والمركبات الجوية بدون طيار، القادرة على ضرب أهداف على بعد مئات أو حتى آلاف الكيلومترات في البحر، يمكن أن تشكل الآن تهديدًا أكبر أو أكثر من السفن الحربية السطحية.

ويضيف أن الصين نفسها تمتلك اليوم صواريخ متنقلة مضادة للسفن وطائرات بدون طيار منتشرة على طول ساحلها بالكامل الذي يبلغ طوله حوالي 30 ألف كيلومتر (بما في ذلك الجزر) كما أن قتال هذه الصواريخ الصينية التي تطلق من الأرض والطائرات بدون طيار سيكون تحديًا أكبر للبحرية الأمريكية من قتال اليمنيين.

ويرى الخبير أنه من غير المرجح أن تتمكن البحرية الأمريكية، التي انضم إليها الحلفاء الأوروبيون كجزء من عملية “أسبيدس” من تطوير حل عسكري نهائي للقضاء على هجمات اليمن الصاروخية والطائرات بدون طيار، إن الجمود الحالي مع اليمنيين ليس انتصارا، ومن دون رؤية حل عسكري حقيقي، بدأت واشنطن بالفعل بالبحث عن صيغة دبلوماسية، حتى أنها اتجهت نحو طهران التي تعتبرها حليفة لأنصار الله.

سوف يتوقف اليمن عن الهجوم بمجرد أن يحقق هدفه، لكن الواقع الجديد سيظل قائما، وقد يتعين على وقف هجمات اليمن حتى يتم إحلال السلام في غزة، ولكن حتى عندما يأتي ذلك اليوم، فسوف يكون لزاماً على الغرب أن يواجه عواقب ما حدث في البحر الأحمر، سواء مع شرايين النقل التجارية الاقتصادية الجديدة في روسيا، التي تغير هيكل التجارة العالمية، أو مع الجيش اليمني – أي تكييف القوات البحرية الحديثة مع الطائرات بدون طيار الأرضية والصواريخ المضادة للسفن.

 

أحدث العناوين

هذه آخر تطورات الأوضاع في غزّة في اليوم الـ 204 من العدوان الإسرائيلي

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 204 على التوالي، حربها التدميرية ضد المدنيين في قطاع غزة، تزامنًا مع عمليات...

مقالات ذات صلة