كشف الهجوم على مبنى الحفلات الموسيقية في روسيا حجم الخطر المحدق بالدولة العظمى ، خصوصا وانه يتزامن مع تطورات عدة اخرها اسقاط مشروع امريكي لغطاء دولي للجرائم الإسرائيلية في غزة، فما ابعاد الهجوم الأخير؟
خاص – الخبر اليمني:
كان الهجوم مهولا وقد ارتفع عدد قتلاه لنحو 133 وفقا لأخر إحصائية رسمية في حين لا يزال العشرات تحت الأنقاض وسط ارتفاع مستمر للإصابات، وفق التحديثات المستمرة، لكن وبغض النظر عن حجم الكارثة في بلد كان يفترض انه الأكثر امانا ، تبقى التساؤلات المثيرة حول من يقف وراء الهجوم؟
لم تكشف روسيا رسميا حتى اللحظة دوافع الهجوم ومرتكبيه رغم تأكيدها اعتقال جميع المنفذين الأربعة الرئيسين و11 اخرين مشتركين إضافة إلى نفي كونهم مواطنين روس ، وحتى الرواة الغربية حول وقوف “داعش” شكك فيها الاعلام الروسي وتجاهلها الرئيس بوتن في خطابه ، مكتفيا بالتلميح إلى وقوف أمريكا ..
فعليا تشترك 5 جهات في العملية المروعة، أولها إسرائيل تعرضت توا لصفعة روسية في مجلس الامن مع اسقاط الروس مشروع قرار امريكي يمنح الاحتلال غطاء لارتكاب مزيد من الجرائم في غزة، وهي الأقرب للعملية من حيث التوقيت ، ومن حيث البعد الجغرافي حيث تم تجنيد المهاجمين في تركيا قبل ارسالهم إلى موسكو، أيضا ثمة دول أخرى مستفيدة من الهجوم ابرزها أمريكا وبريطانيا حيث احتضنت الأخيرة اجتماع سري شارك فيه العقل المدبر للإدارة الامريكية – بارك أوباما، والمتهم الرئيس في الاعلام الروسي بتحريك “داعش” وجاء الاجتماع قبل ساعات فقط على العملية ما يعني ضوء اخضر امريكي ..
اضف إلى ذلك تزامن العملية مع التهديدات المتبادلة بين روسيا والدول الغربية على راسها فرنسا وألمانيا اللتان توعدتا بهزيمة روسيا وقررتا ارسال قوات برية إلى أوكرانيا وسط تهديد روسي بالنووي كما جاء على لسان الرئيس بوتن، كما ان توقيت العملية الذي يأتي عقب انتخاب بوتن لفترة جديدة وإعلان روسيا دخول مرحلة الحرب على أوكرانيا بعد ان ظلت تصفها بالعملية الخاصة له ارتباطات بالهجوم أيضا.
قد تتعدد الابعاد وتتشعب الدوافع لكن بكل تأكيد تدرك روسيا بان المخطط تم تدبيره من قبل كل الأطراف المعادية لها من إسرائيل في الشرق حتى فرنسا بالغرب مرورا بأمريكا وبريطانيا اذ يبرز ذلك جليا بإعادة الاعلام الروس تداول تصريحات لمسؤولين أمريكيين تتحدث حول إدارة “داعش” وتجنيدهم من قبل الاستخبارات الامريكية إضافة إلى تلقي عناصرهم العلاج في إسرائيل.
