غزّة | أكثر من 32 ألف شهيد والناس يموتون عطشاً في هذه اللحظة

اخترنا لك

يواجه النازحون الفلسطينيون، في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء في جباليا، شمال قطاع غزة، نقصًا حادًا في إمدادات المياه، ما يفاقم من معاناتهم في ظل العداون الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 173 على القطاع.

متابعات-الخبر اليمني:

وفي مشاهد مؤلمة تظهر طوابير من الأطفال والنساء النازحين، تنتظر بصبر، ولساعات أحيانًا، لملء غالونات المياه الفارغة، نتيجة لعدم توفر الكهرباء والوقود اللازمين لتشغيل محطات ضخ المياه بشكل مستمر.

“أنا كطفلة، مهمتي ليست حمل غالونات المياه الثقيلة”، تقول إحدى الفتيات بعيون تعبّر عن مدى الحزن، مشيرة إلى المعاناة الكبيرة التي يعانوها جرّاء نقص المياه والغذاء حيث أمنيتها الوحيدة في الوقت الحالي “الحصول على قطعة خبز”. وأضافت بحسرة: “الاحتلال حرمنا طفولتنا”.

وإلى جانبها، طفلة أخرى تنضح بالمرارة، تتحدث عن استمرار معاناتهم مع نقص الطعام والمياه في اليوم السادس عشر من شهر رمضان، وكيف أنهم يعيشون في أماكن قذرة وغير صالحة للسكن، وسط ظروف مأساوية يصعب تخيّلها.

وتروي ربة منزل فلسطينية، وجهها مليء بالحزن وهي تتحدث كيف تبحث بتعب عن المياه لساعات طويلة بين أنقاض وردم المنازل التي قصفها الاحتلال، دون جدوى، فلا تجد سوى الجفاف والعطش ينتظرها وعائلتها.

وناشدت النازحة فاعلي الخير والدول العربية التدخل لتأمين المياه الصالحة للشرب، إذ إن المياه التي يحصلون عليها بعد ساعات من الانتظار في يوم واحد من الأسبوع غير كافية وملوّثة.

لم يعد نقص المياه مجرد أزمة، بل أصبح كارثة إنسانية تجتاح مخيمات شمال غزة وتنهش في أرواح سكانها، خاصة الأطفال الذين سُلبوا أحلامهم، وأمهاتهم اللواتي يبحثن عن شيء بسيط كالماء لإرواء عطشهم في هذه اللحظات العصيبة.

وأجبر العدو الإسرائيلي سكان قطاع غزة الذين يعانون العطش بالفعل على وضع أكثر خطورة، منذ بدء عدوانها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ بحلول منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، توقفت جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي في القطاع عن العمل، حيث تعرضت البنية التحتية لأضرار جسيمة بسبب القصف الجوي الإسرائيلي ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المضخات.

في الوقت نفسه، جرى تخفيض إجمالي كمية المياه المتاحة من جميع المصادر في غزة إلى 10% فقط من مستواها قبل 7 أكتوبر، في حين تشير تقديرات “الأمم المتحدة” إلى أن أكثر من نصف البنية التحتية لإمدادات المياه في غزة بحاجة الآن إلى الإصلاح أو إعادة التأهيل الكامل.

ولم يتمكن عمّال الإغاثة من تسليم المولدات اللازمة لتشغيل البنية التحتية المتهالكة، إلى جانب الأنابيب البلاستيكية للإصلاحات قصيرة المدى، التي وصلت عند معبر رفح على الحدود المصرية، إلى غزة نفسها.

ويستمر خطر الإصابة بأمراض خطيرة في التصاعد، مع تفاقم أزمة نقص المياه وتلوّثها في القطاع.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 32490 شهيدًا و74889 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

متابعات-الخبر اليمني:

وفي بيان لها، اليوم، لفتت وزارة الصحة إلى أنّ “الإحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 76 شهيدًا و102 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وقالت إنّ “عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام، وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم”.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، إذ تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها.

 

أحدث العناوين

بعد تحذيرات قائد الأنصار.. انسحاب أمريكي جديد من البحر الأحمر

انسحبت حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" (CVN-69) ويو إس إس جرافلي (DDG-107)، اليوم الجمعة، من البحر...

مقالات ذات صلة