كشفت دراسة حديثة، أن حقن “سيماجلوتايد” التي تُستخدم لعلاج داء السكري من النوع الثاني وتساعد على إنقاص الوزن، تعمل أيضاً على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.
متابعات-الخبر اليمني :
وأجريت الدراسة على 17600 شخص يعانون من السمنة وأمراض القلب، حيث تلقى حوالي نصف المشاركين “سيماجلوتيد”، بينما تلقى النصف الآخر دواءً وهميًا، حيث ركز البحث على صحة القلب في الأشهر الستة الأولى بعد التوزيع العشوائي للمشاركين .
وأظهرت الدراسة أن تناول الحقن الأسبوعية من “سيماجلوتايد” ساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية والوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بنسبة 20%.
وأشارت إلى أنه مع قيام الباحثين والأطباء بمتابعة العينة التي شملها البحث، تبين أنه بعد ثلاثة أشهر فقط من تناول حقن سيماجلوتايد، انخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية أو الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين الذين تناولوا سيماجلوتايد، مع فوائد إضافية بعد ستة أشهر، حيث قلل هذا الدواء من خطر حدوث مضاعفات قلبية خطيرة.
وبيّنت الدراسة أن فعالية الدواء بدأت قبل الجرعة الكاملة حيث كان تأثيره سريعاً وملحوظاً؛ إذ قلل نسبة دخول المستشفيات بسبب فشل عضلة القلب، كما نفع حتى غير المصابين بالسكري، وساعد في تقليل الالتهابات، ولذلك يعتبر علاجاً وقائياً مبكراً لصحة القلب والوزن معًا.
وقال طبيب القلب في مركز Vital Heart & Vein د. باتريك كي، إن الباحثين أكدوا أن فعالية سيماجلوتايد في تقليل المخاطر القلبية الأساسية ظهرت مبكرًا واستمرت خلال الأشهر الثلاثة الأولى، مبيناً أن هذه النتائج تشير إلى تدخل مشجع قادر على تغيير مسار المرضى الذين يعانون من السمنة المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.


