شهد المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوبي اليمن، الأحد، انقسامات مع قرار السعودية ضرب حاضنته الشعبية اقتصاديًا.
خاص – الخبر اليمني:
رفض أمين عام المجلس السابق فضل الجعدي التوجه الجديد لرفع الدولار الجمركي. وكان الجعدي يعلق على إعلان المجلس الرئاسي بمشاركة أعضائه من “الانتقالي”، بينهم رئيسه عيدروس الزبيدي، قراره رفع الرسوم الجمركية في الموانئ التي تُعدّ عدن أبرزها.
والجعدي واحد من عدة قيادات في المجلس المنادي بالانفصال أبدت رفضًا قاطعًا للخطوة، باعتبارها ضربًا لما تبقى من حاضنة شعبية للمجلس، وإغراقها في فقر مدقع.
ورغم التزام بعض القيادات الصمت تجاه القرار الذي ظل “الانتقالي” يعارضه، إلا أن تصاعد الأصوات يأتي وسط حالة احتقان شعبي، خصوصًا في أوساط النخبة التي ترى في القرار ضربة لما تبقى من استقرار معيشي للطبقة المتوسطة.
وانتقد تيار واسع في الجنوب الخطوة، معتبرين إياها محاولة لهروب الحكومة و “الرئاسي” من تنفيذ إصلاحات اقتصادية حقيقية إلى نهب جيوب المواطنين.
وتعيش عدن ومناطق التحالف جنوب وغرب اليمن أسوأ مراحلها، حيث توقفت المرتبات وانهارت الخدمات، ناهيك عن قرار حكومة عدن بتثبيت سعر الصرف مع إبقاء أسعار المواد مرتفعة، ما أرهق بقية الأسر التي كانت تعتمد على تحويلات المغتربين في شراء احتياجاتها.
وأقر المجلس الرئاسي رفع الدولار الجمركي إلى نحو 100%، وهو ما يعني قفز سعر الدولار من 700 ريال إلى 1600، وبما يوازي سعره في السوق المحلية.
ومن شأن الرفع مضاعفة أسعار المواد التي شهدت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا بنسبة 40% جراء رفع سفن الشحن رسوم النقل بسبب إجراءات التأخير المتعمدة في ميناء عدن.
