الاتحاد الأوربي يؤكد ألا حل عسكري في اليمن ويدعو إلى صرف رواتب الموظفين اليمنيين(نص البيان)

اخترنا لك

الخبر اليمني|خاص:

أكد الاتحاد الأوروبي في بيان له عقب اجتماع لمجلس وزراء خارجيته أمس الإثنين على انه لا حل عسكري للأزمة اليمنية وأدان الاتحاد الأوروبي الهجمات الجوية ضد المدنيين واستخدام التحالف للقنابل العنقودية المحرمة وتدمير المدارس والمصانع وكذلك بالمقابل استخدام الجيش والحوثيين للألغام.

وأبدا بيان الاتحاد الأوروبي استعداده لزيادة جهوده لدعم إجراءات الأمم المتحدة في السعي إلى تسوية سياسية لهذه الأزمة بتقديم مساعيه الحميدة للطرفين من أجل التوصل إلى وقف للأعمال العدائية وبدء المفاوضات داعيا إلى ضمان تشغيل ميناء الحديدة باعتباره شريان الحياة للدعم الإنساني ونقطة الوصول التجارية للإمدادات الأساسية في اليمن.

وحث البيان جميع الأطراف على استئناف صرف الرواتب في جميع أنحاء اليمن والوفاء بالتزامات البنك المركزي.

نص البيان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي حول اليمن:

1 – يشير الاتحاد الأوروبي إلى استنتاجات المجلس المؤرخة بـ16 نوفمبر 2015، ويعيد تأكيد قلقه البالغ إزاء الوضع في اليمن. إن للصراع الدائر آثارا مدمرة على البلد وسكانه. وعلى الرغم من الضغط الدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة، فإن أطراف النزاع لم تتوصل إلى تسوية، ولا يزال القتال مستمرا بلا هوادة. ولا يزال عدد الإصابات بين المدنيين في ازدياد. وقد تأثرت البنية التحتية والمؤسسات المدنية في اليمن بشدة جراء الحرب، وأصبحت عاجزة بشكل متزايد عن تقديم الخدمات الأساسية. إن الحالة الإنسانية كارثية حيث يعاني 17 مليون من اليمنيين من انعدام الأمن الغذائي والمعونة الخارجية لبقائهم على قيد الحياة، بينما 7.3 مليون شخص معرضون لخطر جسيم. ويزداد الوضع سوءا بين الأطفال الذين يزيد عددهم عن 2.2. مليون والذين يعانون من سوء التغذية الحاد. ويؤدي التضخم الاقتصادي الكبير وأزمة السيولة إلى زيادة تفاقم الحالة الخطيرة.

2 – تتأثر الفئات الضعيفة، وبشكل خاص، النساء والأطفال، جراء الأعمال العدائية الجارية والأزمة الإنسانية. وتشكل سلامة النساء والفتيات أيضا مصدر قلق خاص. ويدعو الاتحاد الأوروبي جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع جميع أشكال العنف والتصدي لها بما في ذلك العنف الجنسي في حالات النزاع المسلح. كما يدين الاتحاد الأوروبي بشدة انتهاكات حقوق الطفل واستمرار تجنيد الأطفال، ويساوره القلق إزاء محدودية حصول الأطفال على الرعاية الصحية الأساسية والتعليم.

3 – يشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق أيضا إزاء عواقب الحرب في اليمن على استقرار المنطقة. وقد أوجدت الحرب الظروف الملائمة للمنظمات الإجرامية والإرهابية في اليمن مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وداعش وغيرهم. ويدين الاتحاد الاوروبى جميع الهجمات الارهابية بأقوى العبارات. ويحث الاتحاد الأوروبي حكومة اليمن على تحمل مسؤولياتها في مكافحة الجماعات الإرهابية التي تستفيد من عدم الاستقرار الحالي. ومن الأهمية بمكان أن تتخذ جميع أطراف النزاع إجراءات حازمة ضد هذه الجماعات التي تمثل أنشطتها تهديدا إضافيا لتسوية تفاوضية وتشكل مخاطر كبيرة على أمن المنطقة وخارجها. وبالإضافة إلى ذلك، أدى الصراع إلى زيادة الحوادث على طول ساحل اليمن على البحر الأحمر، مما يقوض حرية الملاحة، ويعرض التجارة البحرية للخطر في طريق دولي حاسم للنقل البحري.

4 – لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في اليمن. ولا يمكن حل الأزمة إلا من خلال عملية تفاوضية، تشمل جميع الأطراف المعنية، وبمشاركة كاملة للنساء، وتؤدي إلى حل سياسي شامل. وفي هذا الإطار، يكرر الاتحاد الأوروبي دعمه القوي للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل تحقيق استئناف المفاوضات، ويحث جميع أطراف النزاع على الاستجابة بطريقة مرنة وبطريقة بناءة ودون شروط مسبقة لجهودهم وتنفيذ جميع أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة تنفيذا كاملا وفوريا. وسيكون تنفيذ تدابير بناء الثقة، مثل اتخاذ خطوات فورية صوب التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وآلية للانسحاب المراقب للقوات، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية والتجارية، والإفراج عن السجناء السياسيين، أمرا أساسيا لتيسير العودة إلى المسار السياسي. ولكي تكون هذه العملية ناجحة، يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى الاتفاق على وجه السرعة على وقف الأعمال العدائية التي ستراقبها الأمم المتحدة كخطوة أولى نحو استئناف محادثات السلام تحت قيادة الأمم المتحدة. كما يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية إلى المشاركة البناءة مع الأطراف اليمنية لتمكين تهدئة الصراع وتسوية تفاوضية تحترم استقلال اليمن ووحدته وسيادته وسلامته الإقليمية.

5 – يدين الاتحاد الأوروبي بقوة الهجمات ضد المدنيين ويجدد دعوته العاجلة إلى جميع أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك احترام مبادئ التمييز والتناسب، واتخاذ جميع الاحتياطات في سير الأعمال القتالية. ويساور الاتحاد الأوروبي قلق عميق إزاء تأثير الأعمال القتالية الجارية، بما في ذلك القصف واستخدام الذخائر العنقودية والاستخدام المبلغ عنه للألغام المضادة للأفراد، فضلا عن الهجمات التي تسببت في تدمير البنية التحتية المدنية بما في ذلك المدارس والمرافق الطبية والمناطق السكنية والأسواق وشبكات المياه، والموانئ والمطارات. ويشكل ضمان المساءلة عن الانتهاكات جزءا هاما من عملية التوصل إلى تسوية دائمة للصراع الحالي. وما زلنا نؤيد إجراء تحقيقات مستقلة في جميع الانتهاكات المزعومة، بغية وضع حد للإفلات من العقاب على الجرم

ويشكل ضمان المساءلة عن الانتهاكات جزءا هاما من عملية التوصل إلى تسوية دائمة للصراع الحالي. وما زلنا نؤيد إجراء تحقيقات مستقلة في جميع الانتهاكات المزعومة بغية وضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع تمشيا مع قرار لجنة حقوق الإنسان A/HRC/33/L.5 والتعليق العام للاتحاد الأوروبي. ويدعو الاتحاد الأوروبي جميع أطراف النزاع إلى التعاون الكامل مع اللجنة الوطنية للتحقيق وكذلك مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن والسماح لهم بالوصول الكامل إلى جميع أنحاء اليمن. إن التقرير النهائي للجنة التحقيق الوطنية وكذلك التقرير الخطي للمفوض السامي عن حالة حقوق الإنسان بما في ذلك الانتهاكات والانتهاكات منذ أيلول / سبتمبر 2014، الذي سيقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في أيلول / سبتمبر، هما عنصران أساسيان لمزيد من المناقشات.

6 – يؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد الحاجة الماسة إلى إزالة العقبات والعوائق البيروقراطية التي تحول دون تقديم المساعدة المنقذة للحياة وتيسير مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون إعاقة على المدنيين المحتاجين، وهو أمر محايد في طابعه ويجرى دون أي تمييز ضار. ويدعو الاتحاد الأوروبي الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية إلى ضمان سلامة وتسهيل وصول العاملين في مجال الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني. ونظرا للحالة الإنسانية الصعبة، فإن الوصول إلى جميع الموانئ البحرية أمر ضروري. ويجب ضمان الوصول غير المقيد للإمدادات التجارية والإنسانية. ويحث الاتحاد الأوروبي الأطراف على ضمان التشغيل الكامل والفعال لميناء الحديدة ويشدد على أهميته باعتباره شريان الحياة للدعم الإنساني ونقطة الوصول التجارية للإمدادات الأساسية. ويشدد الاتحاد الأوروبي على أهمية ضمان تجهيز الشحنات التجارية على نحو فعال وفي الوقت المناسب، بما في ذلك الوقود، ويؤيد تأييدا تاما استمرار آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، وتنفيذ ولايتها تنفيذا تاما ودون معوقات. ويلزم تقديم الدعم الكامل من التحالف وحكومة اليمن من أجل أن تعمل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش بفعالية وبطاقة كاملة. ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى إعادة فتح مطار صنعاء للرحلات التجارية بحيث يمكن نقل الأدوية والسلع التي تمس الحاجة إليها وكذا اليمنيين الذين يحتاجون إلى العلاج الطبي في الخارج. ويدعو الاتحاد الاوروبى الى التنفيذ الكامل لحظر الاسلحة المستهدف الذى فرضه مجلس الامن الدولى. وفي هذا الصدد، يكرر الاتحاد الأوروبي أيضا التطبيق الصارم للقواعد المنصوص عليها في الموقف المشترك 2008/944 بشأن صادرات الأسلحة. ويحث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف على تسهيل الاستئناف السريع لمدفوعات الرواتب في القطاع العام في جميع أنحاء اليمن والوفاء بولاية البنك المركزي.

7 – الاتحاد الأوروبي على استعداد لزيادة جهوده لدعم إجراءات الأمم المتحدة سعيا للتوصل إلى تسوية سياسية لهذه الأزمة بتقديم مساعيه الحميدة للطرفين من أجل التوصل إلى وقف للأعمال العدائية وبدء المفاوضات. كما أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على استعداد لزيادة المساعدات الإنسانية للسكان في جميع أنحاء البلاد وفقا للاحتياجات المتزايدة ولتعبئة مساعدتهم الإنمائية لتمويل المشاريع في القطاعات الحيوية. وعلى هذا الأساس، فإن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتقديم الدعم للأطراف في التوصل إلى تسوية للنزاع والمساهمة في إعادة إعمار البلد في المستقبل. ويشدد الاتحاد الأوروبي مرة أخرى على الحاجة إلى تنسيق العمل الإنساني تحت قيادة الأمم المتحدة على النحو المبين في خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لهذا العام، ويحث جميع البلدان على المساهمة في تلبية الاحتياجات الإنسانية. ويرحب الاتحاد الأوروبي بالمؤتمر الرفيع المستوى لإعلان التبرعات للأزمة في اليمن الذي سيعقد في 25 أبريل في جنيف الذي يستضيفه الأمين العام للأمم المتحدة وحكومتا السويد وسويسرا. وسيعمل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه على زيادة التواصل المنسق مع أطراف النزاع بشأن تيسير وصول المساعدات الانسانية وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وسيتابع المجلس التطورات في اليمن عن كثب ويقف على أهبة الاستعداد لزيادة مشاركته لتعزيز الاستقرار والازدهار في اليمن حالما يتم التوصل إلى حل سياسي للصراع الحالي.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة