ترجمة خاصة للخبر اليمني/سراب فرح
بقلم : جيسيكا شولبيرغ
واشنطن – حثت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بحزبيه الجمهوري والديمقراطي السفير السعودي على تجنب هجوم عسكري تخطط له حكومته ضد ميناء في اليمن يعتبر النقطة الرئيسية لدخول المساعدات الإنسانية لبلد على حافة المجاعة.
وفي رسالة بعثها المشرعون التسعة إلى السفير السعودي خالد بن سلمان يوم الخميس طلبوا من الحكومة السعودية الإمتناع عن قصف ميناء الحديدة ودعوا إلى وقف لإطلاق النار الفوري والإنساني حول الميناء.
وقال المشرعون أن الغالبية العظمى من المواد الغذائية والوقود والدواء تدخل إلى اليمن عن طريق ميناء الحديدة. وحذروا أنه في حالة إغلاق الميناء قد تعاني أجزاء من محافظات الحديدة ، تعز ، صعده وحجة مجاعة مؤكدة في غضون ثلاثة أشهر. وقالوا أيضا ” بإختصار ، أن هجوما على الميناء قد يجعل الوضع الإنساني في اليمن مروعا و كارثيا “
الرسالة التي وقعها كل من : سنس تود يونغ ، كريس ميرفي ، جون بوزمان ، باتريك ليهي ، كوري بوكر ، جيف مركلي ، ديك دوربين ، كريس كونس ، وإد ماركي . جاءت وسط تقارير تفيد بأن التحالف الذي تقوده السعودية يعد هجوما عسكريا على ميناء الحديدة لاستعادته من سيطرة ما يسمى مقاتلي جماعة الحوثي المتمردة.
وقد كان التحالف الذي تقوده السعودية بالاتفاق مع ما تسمى الحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي قد شن حربا جوية ضد جماعة الحوثي في اليمن منذ عام 2015 مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وازدياده سوءا بشكل كبير نتيجة للقصف.
وقال عمال الإغاثة هوفيوست في فبراير/شباط : أن الحديدة واحدة من المنافذ الأخيرة التي يتم دخول الغذاء عبرها إلى البلاد . وفيما يريد التحالف السعودي استعادة الميناء من سيطرة الحوثيين حذر عمال الإغاثة من أن الإقتتال في الحديدة قد يؤدي إلى خنق شريان الحياة الرئيسي في البلاد . ووفقا لشبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة فإن واردات المواد الغذائية للحديدة قد انخفضت بالفعل وسط شائعات عن هجوم وشيك لقوات التحالف على الميناء.
ويتهم كل من الجانبين الآخر بعرقلة المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى اليمن . لكن جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة أبلغ هوفيوست في فبراير / شباط أنه لم يشهد تحويلا كبيرا للمساعدات من قبل الحوثيين.
وقال ماكغولدريك ” أن الكثير من قدرتنا على جلب المواد قد توقفت بسبب التحالف السعودي ” مضيفا ” إنهم يسيطرون على خطوط الشحن ، و يسيطرون على ما تأتي به القوارب”.
على الرغم من أن الولابات المتحدة قدمت دعما عسكريا للتحالف بقيادة السعودية إلا ان إدارة الرئيس السابق باراك اوباما حثت التحالف على عدم مهاجمة الحديدة وكانت الإدارة السابقة تخشى من أن القتال في المدينة الساحلية قد يؤدي إلى اغلاق نقطة الوصول للمساعدات الإنسانية وبالتالي عدم القدرة على انقاذ البلاد من المجاعة..
إدارة الرئيس ترامب التي تنظر للحوثيين كوكيل إيراني تختلف عن سابقتها . حيث تدرس إمكانية عكس هذه السياسة ومساعدة التحالف في السيطرة على ميناء الحديدة.
في مذكرة كتبها جيم ماتيس وزير الدفاع في مارس قال ” أن الدعم المحدود لعمليات التحالف بما فيها هجوم الحديدة سيساعد في مكافحة تهديد مشترك” وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست .
تحول إدارة الرئيس ترامب فيما يخص اليمن وضعها على خلاف مع مجموعة صغيرة ولكنها متزايدة من اعضاء مجلس الشيوخ الذين لا يشعرون بالارتياح إزاء الدور الذي تلعبه الإدارة الأمريكية في التدخل الذي تقوده السعودية . بالرغم من أن هدف الولايات الأمريكية هو المساعدة إلا ان التحالف بقيادة السعودية قد قصف المستشفيات والمدارس والجنازات في اليمن مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
اثنان من الموقعين على رسالة الخميس وهما ميرفي ودوربين كانا قد أقررا تشريعا في وقت سابق هذا الشهر مع سنس راند بول و ال فرانكلين من شأنه وضع شروط اكثر صرامة على الدعم العسكري الأمريكي للمملكة العربية السعودية.
هافننتغتون بوست
