الخبر اليمني : خاص
تعيش محافظة عدن حالة من التوتر والحذر الشديد جراء الاشتباكات التي أندلعت مساء امس الثلاثاء في محيط مطار عدن بين مجاميع مسلحة تتبع صالح العميري” و مجاميع أخرى يقودها الخضر كردة والتي استمرت حتى فجر اليوم الاربعاء استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والطيران
وبحسب مصادر عسكرية فأن فصيل كرد تمكن عند الساعات الأولى من فجر الأربعاء السيطرة على 3 مواقع يتمركز فيها فصيل أبو قحطان، تقع جوار صالة كبار الضيوف و الجهة الشرقية من المطار و مدرج الطائرات، قبل ان تتدخل قوات من الحزام الأمني لمساندة أبو قحطان غير أنها وجهت بمقاومة شديدة في محيط المطار و منعت من الدخول إلى حرمه من قبل فصيل كرد. وتضيف المصادر فأن وجيهات من قيادة القوات الاماراتية صدرت لقيادة الحزام الأمني باقتحام المطار، غير أن عدم تمكن تلك القوة من الدخول إلى المطار، دفع بمروحيات اماراتية لقصف المواقع التي يتمركز فيها فصيل أبو قحطان شرق و وسط المطار و محيطه.
وبحسب مصادر صحفية جاء تدخل مدير شرطة عدن شلال شائع بعد ان قصفت طائرات إماراتية لمواقع ابو قحطان , ليدخل بعد ذلك شلال المطتر على راس قوة أمنية معززة بعشرات المدرعات الأماراتية ومئات الجنود , وتضيف المصادر أن قوات أمنية تابعة لشلال حاصرت صباح اليوم الاربعاء الخضر كردة في أحد المباني المجاورة للمطار ليقوم الخضر بستليم نفسة لشلال وتشير المصادر ان قوات من الحزام الأمني و شرطة عدن قطعت كل الشوارع المؤدية إلى مطار عدن، في وقت لا يزال يتواجد مسلحون موالون لـ”كردة” في محيط المطار وتحدثت المصادر ان القوات الموالية سيطرت على المطار بعد ان صدرت توجيهات من قيادة التحالف السعودي بـ”عدن” بتسليم أمن المطار لشلال ، و اخراج الفصليين المتحاربين اللذان يقودهما صالح العميري “أبو قحطان” و الخضر كرد , لكن الوضع ما زال متوتر حتى الآن وآيل للإنفجار في اي لحظة
هذا ويعتبر صالح العميري هو قائد حماية المطار، فيما الخضر كرد، هو نائب قائد حماية المطار،وكان هادي قد عين الاخير بداية العام الحالي كتسوية للخلاف بين الموالين للسعودية و الموالين للامارات، و ذلك عقب مواجهات وقعت بين قوات الحزام الأمني و الحماية الرئاسية في منتصف شهر فبرايرو يحسب العميري على الامارات، فيما يحسب “كرد” على هادي، في حين أن “كرد” هو خال صالح العميري
وفي سياق متصل كشف موقع العربي عن نقل كميات كبيرة من الأسلحة و المعدات، بينها صواريخ حرارية مضادة للطائرات، فجر الثلاثاء من قصر معاشيق إلى معسكر اللواء الثالث حماية رئاسية في جبل حديد.
و أشار الموقع، إلى أن عملية النقل تمت بسريّة تامة، حيث جرى تمويه الحافلات التي تولت نقل الأسلحة بأغطية خاصة تقلل من إمكانية كشفها من قبل الطائرات.
و لفتت إلى أن هذه الدفعة من الأسلحة النوعية التي جرى نقلها الى معسكر اللواء الثالث حماية رئاسية، و الذي يقوده العميد ركن إبراهيم حيدان السياري، ليست الأولى، فقد سبق و تم نقل كميات كبيرة من الأسلحة قبل أسابيع إلى معسكر جبل حديد شديد التحصين، قدمت من محافظة مأرب.
و أفاد بأن العميد حيدان، بات لا يبارح المعسكر مطلقاً، حيث استحدث غرفة داخله يدير منها شؤون اللواء، ما يوحي بأن ما جرى في المطار، مؤخرا بروفة أولية لسيناريو انفجار متوقع في عدن في أي لحظة.
