تعز ” صراع المناصب بين فصائل التحالف “

اخترنا لك

الخبر اليمني : خاص : محمد عارف

تتوسع دائرة الخلاف  بين الفصائل  الموالية للسعودية في تعز يوما بعد أخر , تطورت هذه الخلافات من تقاسم للأموال المقدمة من السعودية الى الصراع على المناصب والوظائف الإدارية , حيث تشهد المدينة صراع كبير بين ” عارف جامل  والمعين وكيل أول للمحافظة من قبل هادي والناصريين من جهة والمعمري المحافظ المعين من هادي ايضا والإصلاح والاشتراكي من جهة اخرى” أدى ذلك الصراع الى اقتحام ونهب بعض المكاتب الإدارية .

بداية الصراع .

تعود جذور الخلاف الى يوم  الجمعة 2 سبتمبر من العام الفائت حينما جرت اشتباكات بالأيدي ، بين “عارف جامل” و”نبيل جامل” و”علي المعمري”، خلال اجتماع تقرر لمناقشة المبالغ المالية التي جاء بها المعمري من الرياض، سرعان ما تطور هذا الخلاف في اليوم التالي يوم السبت 3 سبتمبر  حينما اندلعت اشتباكات بين مسلحي جامل ومرافقي المعمري وسط شارع جمال أدت الى مقتل وجرح العديد من المسلحين و الاعتداء على المعمري نفسه  , لتقوم عقب الاشتباكات المسلحة  كتائب حسم (إحدى الفصائل المسلحة الموالية للسعودية في تعز)، بإخفاء علي المعمري في مكان غير معلوم ليتم بعد ذلك مغادرته الى عدن سرا ومنها الى الرياض لتكون هذه الزيارة هي الأولى للمعمري ليقوم بعد ذلك جامل بتهديد  المعمري بالتصفية فيما فكر بالعودة الى المدينة بحسب مصادر سياسية .

صراع المناصب .

بعد إنتقال الصراع بين الفصائل على أموال السعودية أنتقل الى صراع المناصب على المكاتب الإرادية فكان بداية الصراع بعد مغادرة المعمري  المحافظة، التي لم تصل أيام إقامته فيها إلى شهر واحد منذ تعيينه قبل عام ، ما جعل جامل الذي يرأس فرع حزب “المؤتمر الشعبي العام” الموالي للهادي في تعز، بإصدار قرارات وتكليفات ، وهو ما دفع أحزاب “اللقاء المشترك” إلى عقد اجتماع مع وكلاء المحافظة وبحضور جامل، وتم الاتفاق على إلغاء كافة هذه القرارات، وإيقاف إصدار قرارات وتعيينات خلال المراحل المقبلة.
غير أن جامل عاد لإصدار تعيينات جديدة، مبرراً ذلك بوجود فراغ في مناصب مدراء المديريات ومدراء المكاتب التنفيذية وضرورة سد هذا الفراغ، مؤكداً أن هذا من صميم عمله، ليقوم  بعد ذلك بأصدر  قرارات تعيين مدراء في مكاتب تنفيذية في المحافظة وأيضا مدراء مديريات وحتى مدراء أمن هذه القرارت شملت استبدال كل من عينهم المعمري بأشخاص ينتمون للناصري وللمؤتمر المقربين منه , وهنا بدأ فصل جديد من الصراع .

لم يستمع جامل لصيحات ” الإصلاح ولاشتراكي ” الرافضة لما يقوم به لكنه أستمر في التعيينات بحجة سد الفراغ ليقوم بعد ذلك بفرض من عينهم بالقوة , والقيام بعد ذلك بأخذ الإيرادات العائدة من تلك المكاتب , وتوريدها الى حسابات بنكية بأسماء اشخاص مقربين منه بحسب ما أتهمه الإصلاح والمعمري وقالت وسائل اعلام إصلاحية  ان جامل يقوم بأخذ إيردادات صندوق النظافة والتحسين  وتوريدها  لحساب بنكي شخصي  بدل من توريدها للبنك لمركزي وهذا عرقل صرف رواتب الموظفين في تعز للشهر التاسع حد قولهم

لم يتوقف الصراع هنا ,بل تصاعد أكثر حينما قام جامل أكثر من مرة أن يفرض من قام بتعيينهم بقوة السلاح ومن خلال الاعتداء على المدراء المعينين من قبل المعمري وتهديدهم، وهو الأمر الذي حدث مع مدير إدارة الموارد المالية في مطلع مارس الماضي حيث قام مسلحون يتبعون جامل باقتحام المكتب والعبث بمحتوياته , وحدث الشئ ذاته مع مدير مكتب المالية .

وأستمر جامل بتهديد بقية المكاتب التنفيذية وهو ما حصل مع مدير مكتب الجمارك قبل شهرين والذي بدوره تلقى تهديد بالتصفية من قبل جامل ، وكان نجل مدير الجمارك قد قتل أمام منزله مع اثنين آخرين من زملائه من قبل مسلحين مجهولين قبل نحو شهرين، ولم يتضح من المسئول عن الحادثة وما إن كان لها علاقة بالصراع الدائر  .

لتتصاعد حد الخلافات بين جامل والناصريين والاصلاح والاشتراكي والمعمري ليقوم يوم الخميس الماضي نحو ثلاثين مسلحا، باقتحام مكتب الضرائب و إتلاف محتوياته وتوجيه السلاح إلى رؤوس موظفيه،, وهي الحادثة التي جاءت بعد يومين من تهديد  عارف جامل ومدير مكتبه، لمدير الضرائب بالتصفية الجسدية إذا لم يتوقف عن العمل. ,وأثارت هذه القضية جدلا واسعا في مواقع التواصل .

 

منحنى سياسي .

كانت الخلافات تدور بين فصائل مسلحة لكن بعد حادثة إقتحام مكتب الضرائب بالايام السابقة  اخذت طابع سياسي سيما حبنما خرج اللقاء المشترك في بيان “اتهم جامل بالقفز على صلاحياته وإصدار قرارات مخالفة للقانون ولا تستند إلى مبدأ الشراكة، ودعت أعضاءها إلى رفض هذه التكليفات” وقالت أحزاب “اللقاء المشترك” في محافظة تعز في بيان صادر عنها، ان جامل يقوم “بإرباك المحاولات الجادة لتفعيل أجهزة السلطة المحلية بصورة- صحيحة”

هذا البيان الذي اعطى الخلافات منحى سياسي يوحي بتصاعد الخلافات بعد ذلك

وبحسب مصادر سياسية ” أتهمت   التنظيم الناصري بالتواطؤ مع جامل , لاسيما حينما تعامل مع حادثة اعتداء مسلحين على مكتب الضرائب بتململ، ولم يكن له موقف واضح، فممثله في اللقاء المشترك لم يحضر الاجتماع الاستثنائي المنعقد على خلفية وقوع هذه الحادثة، وعند التشاور حول إصدار البيان، طالبت قيادة الناصري بإضافة فقرات لا علاقة لها بالحادثة، تريد أن تحمل محافظ تعز المسئولية وتطالب بعودته وهذ ما اعتبره الإصلاح والاشتراكي تواطؤ واضح وارجعوا ذلك للأشخاص الناصريين الذي عينهم جامل .

 ليخرج بعد ذك  عارف جامل، بعد منتصف ليل الخميس الماضي، بيان  ينفي صلته بالحادثة، مفسرا حدوثها بوجود تنازع إداري، بين مدير مكتب الضرائب المعين من قبله، ومدير مكتب الضرائب المعين من قبل المحافظ علي المعمري،
وفي البيان الصادر عنه، وصف عارف جامل نفسه بالرجل الأول في المحافظة، لافتا إلى انه سيشكل لجنة للتحقيق في حادثة الاقتحام.

لكن التطورات الأخيرة تمثلت في إصدار بيان يوم السبت الماضي من قبل المؤتمر الشعبي العام الموالي للهادي والذي يتزعمه عارف جامل في تعز، يستنكر استهداف جامل من قبل أحزاب اللقاء المشترك، في إشارة إلى بيانهم الصادر يوم الخميس الماضي. وأتتهم البيان الصادر  “أحزاب المشترك على إقصاء باقي الأطراف الفاعلة في تعز”

وما زال الصراع قائم وربما يتوسع أكثر خلال الأيام المقبلة لاسيما مع تصاعد الخطاب الإعلامي للأطراف والذي ذهب بعضها كالناصري بالمطالبة ” بإقالة المعمري ” من منصبه .

هذ وكانت مصادر صحفية تحدثت عن أن زيارة قيادة أحزاب “اللقاء المشترك” في تعز قبل شهر إلى عدن ناقشت موضوع تقاسم مديريات المحافظة البالغة 23 مديرية، وتم الاتفاق بين الأحزاب والمحافظ على منح 4 مديريات لكل حزب من أحزاب “اللقاء المشترك”، “الإصلاح” و”الاشتراكي” و”الناصري”، فيما تبقى 11 مديرية بيد المعمري ليتم توزيعها على “المؤتمر” المؤيد للهادي والسلفيين والشخصيات المستقلة، كما تم الاتفاق المبدئي على تقاسم المكاتب التنفيذية وفق آلية يتم التوافق عليها بين المعمري والأحزاب  لكن ذهب ذلك الاتفاق في مهب الريح-

حقيقة الصراع

مثل هذا الصراع حقيقة ما يجري في تعز من فوضى لم تعد مقتصرة على الجماعات المسلحة بل وصلت لفوضى الى الاحزاب وهذا ما يؤكد حقيقة هذه الأحزاب والجماعات المتمثلة بالنهب وتقاسم المناصب ولأموال بعيدا عن ماسي المجتمع والناس فالموارد المالية دئما ما تغري الجماعات المسلحة  والاحزاب المنفلتة وهذا حقيقة الصراع في تعز والذي يزيد من تعقيدة أدوات دول التحالف المحلية في المدينة والتي تحركها حسب حاجتها ضاربة بمعاناة الناس عرض الحائط وهذا ما تريده دول التحالف حد قول مرقبون.

أحدث العناوين

A German attack on “Houthi” with the failure of the European mission in the Red Sea

On Tuesday, Germany launched an unprecedented attack on Yemen, coinciding with its confirmation of the failure of the European...

مقالات ذات صلة