الخبر اليمني/خاص:
أصدر الديوان الملكي السعودي قبل قليل قرارا بإعفاء الأمير محمد بن نايف من جميع مناصبه، وتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد نائبا لرئيس الوزراء.
هذا القرار لم يبد مفاجئا للكثير، حيث سبق أن عمل ملك السعودية من تقليص صلاحيات محمد بن نايف وتعزيز سلطة ونفوذ نجله محمد بن سلمان طوال العامين الماضيين. وفيما قال رئيس تحرير صحيفة مكة السعودية في اتصال هاتفي مع قناة العربية أن سبب إعفاء بن نايف من مناصبه هو أنه تعرض منذ سنوات لعملية إرهابية أثرت على صحته، كان المتخصص في الشأن الخليجي بمعهد واشنطن لدراسة الشرق الأدنى سايمون هندرسون قد كشف يوم في مقال بموقع المعهد يوم أمس أن الملك السعودي سيعين نجله المفضل وليا للعهد مشيرا إلى أنه سيتم إبعاد الملك تدريجيا عن اتخاذ القرارات الفعلية بعد هذا القرار.
كما كشف هندرسون أن البيت الأبيض تحت إدارة ترامب يرى أن الأمير محمد بن سلمان هو الزعيم القادم على الأرجح للمملكة العربية السعودية، وربما الأكثر تفضيلاً نظراً لدوره في الخطة الاقتصادية «الرؤية 2030» واهتمامه المعلن بتحديث المجتمع السعودي. ومن شأن هذا التحّول أن يغيّر التقاليد السابقة للخلافة السعودية، ومن المرجح أن يعزّز جهود السياسة الخارجية السعودية حول اليمن وقطر. إلّا أنّ توقيت مثل هذا التحوّل وطبيعته لا يمكن إلّا تخمينه، كما أن الدعم السعودي الأوسع للعلاقات مع الولايات المتحدة قد يتم تقويضه بمظاهر التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية.
