نساء تعز من المطالبة ب”الكوتا” الى الموت حرقا بنيران الفصائل المسلحة

اخترنا لك

الخبر اليمني / محمد عارف:

تحولت مدينة تعز إلى مدينة أشباح يلفها الموت والإرهاب من كل إتجاه , فالمدينة الملقبة “عاصمة الثقافة “, اصبحت تحمل بيدها ساطور تذبح من يخالفها وعلى كتفها كلاشنكوف  تقتل من يعترضها وعلى وجهها لحية سوداء تُكفر من لم يستسلم لها  , وهكذا غدت تمارس ابشع طرق القتل  حتى تلك الغير معهودة على المجتمع اليمني , ومن هذه الجرائم قتل النساء وتعذيبهن والرمي بجثثهن وسط الشوارع ,  هذه الجرائم الذي لم يعدها ولم يتوقعها المجتمع اليمني قط سيما في مجتمع كان يوصف بالمدني والمثقف مثل تعز .

سابقة خطيرة

أثناء الحروب دائما ما تكون المرأة هي الضحية الابرز ” فيقتل أبناها أو زوجها “, لكن فصائل التحالف في تعز لم يكتفوا بقتل الأبناء والأزواج , بل قاموا بقتل النساء أيضا وبأبشع الطرق , فكانت أول عملية قتل لامرأة في مدينة تعز كانت حينما اغتال مسلحون يستقلون دراجة نارية امرأة كانت تسير في شارع التحرير الأسفل وسط المدينة،  عصر يوم الأحد 25 ديسمبر من العام الفائت وبحسب مصادر محلية  “فإن المرأة التي اغتيلت تدعى “امة الرحمن الأصبحي”، واضافت المصادر إن المرأة التي اغتيلت سبق أن اغتيل زوجها بذات الطريقة في أحد أحياء مدينة تعز، قبل اغتيالها بأشهر .

وتحدثت مصادر موثوقة للخبر اليمني ” ان جماعة ابو العباس ” هي من تقف خلف جريمة اغتيال امة الرحمن , وتضيف المصادر ان الاسباب تعود الى خلاف دار بين زوجها وابو العباس  الذي كان احد أفراده لكنهم اتهموه بالخيانة لصالح ” الإصلاح” كونه يتلقى الاموال من  ” حمود سعيد ” ليقوموا بعد ذلك باغتياله وسط المدينة من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية , وقالت المصادر لم يتوقف الخلاف هنا لكن جماعة ابو العباس قامت باغتيال زوجته ” أمة الرحمن ” بنفس الطريقة لأنها كانت تعرف من قتل زوجها حد قولهم .

كانت هذه الجريمة الأولى بحق امرأة وفي وسط شارع عام وامام الجميع , لكنها لم تلقي التنديد الكافي من قبل المجتمع , فاكتفى البعض باستنكار الجريمة على استحياء والبعض يبرر والاخر ساكت , رغم أنها جريمة بشعة تتنافي مع القيم والعادات الاجتماعية اليمنية , وسابقه خطيرة في تعز والبلد بشكل عام حيث لم يسبق أن دخلت النساء ضمن قوائم الاغتيالات التي تشهدها المدن التي تسيطر عليها قوات التحالف .

إجرام متواصل

مرت هذه الجريمة مرور الكرام , برغم أبعادها المرعبة الذي تسقط كل تلك الشعارات التي تتغنى بها فصائل التحالف , وتكشف المستقبل الذي ستأتي به تلك الجماعات الارهابية المسيطرة على مدينة تعز .

لم يتوقف الأمر هنا , فمعا تمدد الجماعات الإرهابية وسط المدينة فالبتأكيد ستزداد عمليات الذبح والقتل وهذا ما حدث, حينما فجع سكان ” وادي المدام” بمديرية صينة غرب المدينة عندما عثروا صباح الأربعاء 14 يونيو 2017.على جثة إمراة مقتولة بطريقة بشعة وعليها أثار حريق وطعن وتعذيب وسط سائلة وادي المدام, التي تعرف بسائلة “الموت” لكثرة  الضحايا التي يتم الرمي بهم فيها، بعد قتلهم.

وقالت مصادر محلية للخبر اليمني ” أن الجثة تعود  لإمرأة في الخمسين من عمرها، كان زوجها ينكل بها و يعذبها بشهادة أولادها، فهربت من بيتها إلى بيت أختها.ظل زوجها يتوعد بحرقها و قتلها، غير أنها لم تكترث لتهديداته، حتى مرت في الشارع و رأها صدفة فقام باجترارها إلى عمارة مهجورة. وتضيف المصادر قام الرجل بطعنها و أحتفط بالجثة حتى الفجر، و عندما نام الناس بعد أذان الفجر سحبها إلى سائلة وادي المدام، أحرق الجزء العلوي من الجثة حتى لا يتعرف عليها أحد، غير أن جاراتها في الحارة تمكن من التعرف عليها من خواتم إصبعها حسب قول المصدر.

وبحسب مصادر موثوقة تحدثت للخبر اليمني فأن الزوج الذي قام بالجريمة ينتمى لكتائب ” حسم” وما زال حرا طليقا ويتمتع بحماية  من قبل ” حسم” واضافت لا أحد سئله سؤال واحد عن الجريمة , فمن يتسطيع سؤاله فهو ” مقاوم ” يحق له أن يقتل من يريد وقت ما يشاء ,حد تعبيرهم .

لم تمر اسبوعان على جريمة قتل وحرق أمراة في تعز إلا وحدثت جريمة أخرى وبنفس البشاعة حينما عثر أمس الاربعاء 21-يوينو-2017 على جثة إمراة مقتولة شنقا مرمية في سائلة ” عصيفرة ”
وقالت مصادر محلية  أن المرأة التي وجدت مقتولة تدعى ” هيام ” و كانت تقعمل مديرة مدرسة دبي الأهلية في صينة بمديرية المظفر .

وأضافت المصادر أن القتيلة كانت مساء الاربعاء تتسوق في أحد أسواق المدينة أمس وأختفت بطريقة غامضة ووجدت صباح اليوم الخميس مقتولة  بطريقة بشعة  حيث شنقت وعليها أثار تعذيب وطعن .

وبحسب مصادر موثوقة ” فأن المتهم الأبرز في الحادثة ” كتائب الموت” أحد فصائل تنظم القاعدة , حيث وسائلة ” عصيفرة ” تعتبر ساحة إعدام ودفن خاصة بالكتائب , واضافت  ” هناك غموض يلف الحادثة , لكن الأيام القادمة ستكشف القصة .

من الكوتا الى الموت حرقا 

أبان إنقعاد مؤتمر الحوار الوطني , تعالت أصوات الناشطات اليمنيات مطالبات ” بقانون الكوتا” الذي يتيح لهن الترشح للمناصب العليا في كافة مؤسسات الدولة بنسبة 30% , لكن سرعان ما طبق هذا القانون بعد ثلاث سنوات في مكان أخر وبطرق أخرى , فافصائل التحالف  طبقت هذا القانون بطريقتها الخاصة , فبعد ان قامت بمنح رجال تعز أنواع مختلفة من الموت , كان ولابد من تطبيق “الكوتا”  فقامت بمنح النساء في تعز  الموت بنفس الطرق ” حرقا وطعن وشنقا ورميا في الشوارع ” فخلال السنتين الماضيتين مارست فصائل التحالف جرائم بشعة ضد السكان في تعز تعدت مداهمة ونهب المنازل والمحلات والقتل ذبحا وسحل الجثث , الى إختطاف النساء , وتعذيبهن , وقتلهن بطرق بشعة , والرمي بجثثهن وسط الشوارع . 

ردود أفعال

لم يعرف المجتمع اليمني أنه عثر على جثة أمراة مقتولة بهذا الشكل , ولم يعهد أن حدث وقام أحدهم بإغتيال إمراة في شارع عام, إلا حينما أصبحت تعز تحت سيطرة فصائل التحالف , لهذا لم يتسطيع ناشطو التحالف إخفاء جريمة مقتل مديرة مدرسة دبي , حيث قام العديد من الناشطين بإدانة الجريمة فكتب خالد الرويشان أحد اهم كتاب الؤيد للتحالف ” تعز ..مقتل امرأة ورميها في الشارع لاقيمة لمحافظ ، ولا لوكلاء المحافظة الزعماء الستة عشر، ولا للمجلس المحلي ، ولا للمقاومة ، إذا لم يجدوا قاتل هذه المرأة!أغربوا جميعا عن وجوهنا! وقال هيكل العريعي المسؤل الإعلامي لكتائب حسم ” ما حدث اليوم شيء مخزي وبصمة عار بحق كل ابناء تعز وعلى راسهم قيادات الجيش والمقاومة نطالب منهم كشف ملابسات جريمة مقتل الاستاذة هيام وسرعة القبض على مرتكبين هذه الجريمة البشعة التي لاتمثل اخلاق تعز

بدوره قال الناشط في صفوف التحالف احمد حيدرة ” أعمال وحشية تحدث في تعز، عن أي مقاومة نتحدث ” واضاف احمد النعمان الناشط المؤيد للتحالف ” مقتل المدرسة هيام أسقط كل شيء يستر عوراتكم وسوءآتكم يا تعز .

وكتب الدكتور ياسين القباطي أحد الداعمين لفصائل التحالف في تعز ” تعزتحت سيطرة اللصوص مقتل الأستاذة والمربية الفاضله هيام بعد سرقتها ورمي جثتها في السائلة يلقي مزيدا من الْخِزْي والعار على من تولى منصب رسمي في امن اوفي محافظة تعز.اخجلوا استقيلوا او انتحروا افضل من الْخِزْي والعار الذي سيلاحقكم ويلاحق احفادكم من بعدكم.

الوضع الأمني :

تعيش محافظة تعز أنفلات أمني مخيف , سيما بعد أن أصبحت المدينة تحت سيطرة الجماعات الارهابية , والتي أصبحت تقوم بكافة الأعمال الارهابية دون أدنى إعتراض من أحد , فالمواطن البسيط في المدينة لم يعد يأمن على ماله او بيته وحتى نساءه .

وبحسب مصادر صحفية ” فأن الانفلات الامني في تعز لم تشهده أي محافظة أخرى , وهذا ما يجعلنا نشهد في الأيام القادمة جرائم لم تشهدها اليمن من قبل كون هذه الجماعات تتمتع بالحماية والدعم من قبل التحالف واصبحت هي الحاكم الفعلي للمدينة فمن الطبيعي ان نشهد جرائم مرعبة, واضافت ” الارهاب لا دين ولا عرف له , فلهذا تحولت تعز من عاصمة الثقافة الى مدينة أشباح .

 

 

 

 

 

أحدث العناوين

أمريكا تكشف استراتيجية “الحوثيين” باستهداف “ايزنهاور” وتوقعات بهجمات “مميتة”

كشفت الولايات المتحدة، الخميس، استراتيجية جديدة لمن وصفتهم بـ"الحوثيين"  في استهداف البوارج الأجنبية في البحر الأحمر . خاص – الخبر...

مقالات ذات صلة