بلد في جسر

اخترنا لك

الخبر اليمني /  محمد عارف

توجد في العاصمة صنعاء عشرات الجسور المعلقة والمخصصة للمارة التي يمرون عبرهامن مكان إلى آخر، صممت هذه الجسور لتجنيب الناس الحوادث والتخفيف من الإزدحام،.  خاصة في الشوراع الكبيرة والسريعة مثل شارع الستين التي يوجد به جسر السنينة الجسر الذي يعرفه أغلب سكان العاصمة، ففي هذا الجسر حكايات وقصص ومشاهد أختزلت صور مصغرة للبلد.

جسر عبور

يقع جسر السنينة في العاصمة صنعاء في شارع الستين وهو بمثابة جسر للمارة ينتقلون من خلاله من شارع الستين من إتجاه شارع الرباط إلى الضفة الأخرى بداية سوق السنينة، وهذا ما جعل الناس يستخدمونه بكثره لموقعه الهام عكس الجسور الأخرى، وهذا ما جعله كمعلم يعرفه أغلب سكان صنعاء

برغم أن الجسر مخصص للمرور لكن التفاصيل التي ستشاهدها وانت تمر به تجعله أكثر من مجرد جسر مرور.

وأنت تصعد جسر السنينة ستجد كل معالم الحياة في اليمن متواجدة هناك، فمنذ أن تطئ قدمك اول درجة سترى أغلب مكونات المجتمع اليمني هناك، فكيف أستطاع هذا الجسر أن يلم كل تفاصيل اليمن في ستين متر .

ظاهرة التسول.

يعتبر التسول ظاهرة منتشرة بكثرة في بلادنا بسبب انهيار الاقتصاد الذي جعل الآلاف من المواطنين يلجؤون للشوارع من أجل الحصول على لقمة العيش، فلا يوجد مكان إلا وفيه متسول من الشوارع إلى المساجد، لكن لم يتوقع أحد أن يرى العشرات من المستولين في جسر صمم للعبور في مساحة محددة . لكن هذا ما حدث، فعندما تستعد لطلوع درج الجسر ستجد العديد من المتسولين ممدودي أيديهم على طول الدرج، وكل واحد يستخدم طريقة محددة، منهم من يستخدم مشغل صوت ينادي الناس بمساعدته والآخر يستخدم مسجل صوت يفتح به قرآن،والآخر معاق ، يقول سمير أحد المتسولين في الجسر انه اختار الجسر مكان له لأن الناس تمر منه بكثرة مما يجعل رزقه أكثر من أي مكان آخر بالإضافة أن المستولين ملؤ الأماكن العامة وهذا المكان وفر لنا مساحة من وجهة نظره.

التسوق.

حينما تصل إلى باحة الجسر وتكون معلق تشاهد السيارات تمر من تحتك سترى أيضا مئات الناس يسيرون جنبك ومن مختلف الأعمار والاجناس لكن هناك شيء سيدشك العديد من البسطات التي تبيع مختلف الاحتياجات كون المكان يستخدم  في ممارسة عمل البيع والشراء، لهذا يتخذ منه العشرات من الباعة مكان لعرض بضاعتهم، فهناك عدة بسطات أحدهم يبيع ساعات والآخر ثياب والآخر مشاقر وكاذي، فحينما تمر فوق الجسر ستشاهد هذه البسطات ممدوده على طوله، يقول سعيد إختياري للمكان بسبب الزحمة وهروب من البلدية التي تلاحق أصحاب البسطات في الشوارع، فلا فرق في الدخل فالحمد لله أبيع بما يكفي والناس يعتبرون هذا الجسر ليس للمرور فقط بل للبحث عن أي شيء يعجبهم لشراءه.

دعاية وإعلان.

كغيره من الجسور يستخدم جسر السنينة في الدعاية والإعلان من خلال تعليق لوحات إعلانية على سياجه من الخارج وهو بالنسبة للمعلنين مكان مهم بسبب موقعه وازدحامه.

التحرش.

ظاهرة التحرش متواجدة في مجتمعنا اليمني لكن بنسبة قليلة عكس الدول الأخرى هذه الضاهره ستشاهدها في الجسر من خلال شباب يتحرشون بنسا يمرن فوق الجسر وخاصة أثناء صعود الدرج تقول سماح هناك بعض الشباب يمارسو التحرش سوا اللفظي أو الجسدي في الجسر، كون المكان يوفر لهم وذلك.

 

جميل حينما يختزل مكان صغير تفاصيل ولقطات بلد كامل لهذا إذا أردت أن ترى صورة مصغرة للمجتمع اليمني فما عليك سوى المرور من جسر السنينة.

أحدث العناوين

وكالة أمريكية تكشف علاقة الاستحداثات الإماراتية في جزيرة يمنية بالحرب على غزة

كشفت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، اليوم الخميس، عن أعمال بناء واستحداثات في جزيرة عبدالكوري التابعة لجزيرة سقطرى اليمنية، مشيرة...

مقالات ذات صلة