الخبر اليمني/عاجل:
علق الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واصفا له بانتهاء القضية الفلسطينية بالنسبة لأميركا وهذا برسم المؤمنين بالمفاوضات.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن مصير المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في خطر شديد والخطر الأكبر على المسجد الأقصى.
وأضاف نصر الله في خطاب متلفز له القدس هي قلب القضية الفلسطينية ومحورها.
وأشار نصر الله الى أن السيادة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس باتت لإسرائيل بحسب الموقف الأميركي.
وقال نصر الله بأن الحاجز الأميركي أمام هيمنة إسرائيل المطلقة في القدس سقط بفعل موقف ترامب، مؤكدا بأن السكوت على قرار ترامب يرتب مخاطر كبيرة أبرزها الاستباحة الأميركية لكل شيء في العالم العربي، حيث ونحن أمام الاعتداء على مقدساتنا معنيون بتحمل المسؤولية.
وتساءل نصر الله عن مصير الجولان المحتل ومزارع شبعا المحتلة والضفة الغربية بعد التجرؤ على القدس؟.
وأشار إلى أننا سنسمع بعد أيام أصواتاً عربية تقلل من مخاطر قرار ترامب بشأن القدس.
وقال نصر الله بأن دول العالم ظاهريا ترفض قرار ترامب بشأن القدس وجميع الدول العربية والإسلامية ترفضه أيضاً، موضحا بأن ترامب لا يحترم أحداً ولا يحترم الإرادة الدولية وما شهدناه أمس هو استهانة بالعالم من أجل إسرائيل، واصفا قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأنه إهانة واعتداء على مشاعر مئات ملايين المسلمين والمسيحيين.
وقال نصر الله: نحن أمام إدارة أمريكية لا تحترم القرارات الدولية ولا الاتفاقات الدولية، موضحا بأن العالم صار محكوم بشريعة الغاب وأهواء الرجل الذي يسكن البيت الأبيض.
وتساءل أيضا عن قيمة حلفاء أميركا من الدول العربية والإسلامية بالنسبة لأميركا؟، مجيبا بأنها لا شيء، مؤكدا بأن الأول بالنسبة لأميركا في المنطقة هي إسرائيل ومصالحها.
وأكد نصر الله بأن قرار ترمب يضع العرب والمسلمين أمام عدوان أمريكي سافر على القدس وأهلها ومقدساتها وهويتها الحضارية، ورغم هذا التهديد الكبير الا أن باستطاعة شرفاء العالم تحويله إلى أعظم فرصة لتحقيق مصالح شعوبنا وأمتنا.
وأكد نصر الله على أن أضعف الإيمان أن يدين الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قرار ترامب خلال أيام وأسابيع، مضيفا بأن كل ما عنوانه احتجاج ورفض وادانة لهذا العدوان الأميركي مطلوب وكذلك إعلان التضامن مع فلسطين والقدس.
وقال نصر الله: يجب أن تسمع الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني الشجب والرفض على امتداد العالمين العربي والإسلامي، مطالبا كل الفعاليات العربية والإسلامية إصدار البيانات وإدانة قرار ترامب بشأن القدس.
ودعا نصر الله العالمين العربي والإسلامي إلى إقامة الاعتصامات والمظاهرات دعماً للقدس ورفضاً لقرار ترامب بشأنها، مطالبا الدول العربية والإسلامية يجب أن تستدعي السفراء الأميركيين وإبلاغهم الاحتجاج الرسمي على قرار ترامب، وابلاغهم بأن قرار ترامب وضع المنطقة أمام وضع خطير غير معلوم النتائج.
ودعا كذلك الدول العربية والإسلامية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، والإتصالات السرية والعلنية مع إسرائيل، مؤكدا كذلك على إعادة تفعيل قوانين مقاطعة اسرائيل على كل المستويات.
وقال نصر الله: أي خطوة من خطوات التطبيع مع إسرائيل هي أكبر خيانة للقدس، ويجب أن يصدر إعلان فلسطيني بأن ترامب أنهى عملية السلام وقضى عليها.
ونصح اجتماع العرب يوم السبت في الجامعة العربية الى اصدار قرار ملزم للدول العربية والإسلامية يعتبر القدس عاصمة أبدية لفلسطين وغير قابلة للتفاوض.
وعبر نصر الله عن دعمه للإنتفاضة الفلسطينية التي تم الإعلان عنها، وعدم التخلي عنه، وطعنه بالظهر وبيعه في سوق النخاسة السياسية.
وقال نصر الله: يجب أن يقدم العالم العربي والإسلامي الدعم للشعب الفلسطيني على كل المستويات تسليحاً ومالاً وسياسة، ويجب أن يقدم العالم العربي والإسلامي الدعم للشعب الفلسطيني على كل المستويات تسليحاً ومالاً وسياسة.
وعلى صعيد منفصل قال يجب ألا يفوتنا توجيه دعوة حريصة جداً إلى الحكومات العربية والإسلامية بضرورة وقف الحروب الداخلية، مضيفا بأنه من المطلوب البحث عن حلول سياسية ومخارج للأزمات العربية والإسلامية لأن المقدسات في خطر.
واختتم خطابه بدعوة الشعب اللبناني الى تظاهرة شعبية تضامنا مع فلسطين يوم الإثنين القادم.
وقال نصر الله: معنيون في لبنان كل من موقعه بالقيام بفعاليات تعبر عن الاحتجاج على قرار ترامب والتضامن مع #القدس، وأدعو إلى تظاهرة شعبية كبرى تنديداً بالقرار العدواني الأميركي بحق #القدس وتضامناً مع شعبنا الفلسطيني.
