سوريا تربك الحسابات الاسرائيلية باسقاط طائرة حديثة وتل أبيب تتهم طهران

اخترنا لك

الخبر اليمني/متابعات:

أفاد مصدر عسكري سوري بأنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت لاعتداءين إسرائيلين نُفّذ الأوّل فجر السبت على إحدى القواعد العسكرية السورية في المنطقة الوسطى في حمص، مؤكداً أن عملية التصدي أصابت أكثر من طائرة إسرائيلية. 

ولاحقاً قال التلفزيون السوري إنّه سُمع دوي انفجارات جديدة في ريف دمشق وأنّ الدفاعات الجوية في الجيش السوري تصدت لعدوان إسرائيلي جديد عقب الاعتداء الذي وقع فجراً.

وقال مصدر عسكري سوري “عاودت إسرائيل عدوانها على بعض المواقع في المنطقة الجنوبية وتصدّت لها وسائط دفاعاتنا الجوية وأفشلت العدوان”.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إنّ هجوماً واسع النطاق حصل 3 منظومات دفاعية جوية سورية، أنّ الطائرات الإسرائيلية قصفت 12 هدفاً “سورياً وإيرانياً” في الأراضي السورية.

وذكرت وسائل إعلام روسية أنّ إسرائيل طلبت تدخل موسكو لمنع التصعيد مع سوريا.

وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إنّ أكثر من 25 صاروخاً أطلقت على طائرة أف 16 إسرائيلية ما أدى إلى إسقاطها، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ مروحية إسرائيلية سقط فوق شبعا من دون مزيد من التفاصيل.

ونفى مصدر عسكري إسرائيلي إصابة أكثر من طائرة بنيران الدفاعات الجوية السورية، ولاحقاً تمّ العثور في 4 أماكن مختلفة في الشمال على بقايا صواريخ سورية مضادة للطائرات.

القناة 12 الاسرائيلية من جهتها قالت إنّ دمشق حصلت على صواريخ روسية مضادة للطائرات تمكنها من إسقاط الطائرات وهي فوق “الأجواء الإسرائيلية”، ونقلت عن مصادر إسرائيلية تأكيدها عدم استخدام دمشق منظومة أس 300 خلال هذه الحادثة.

وقالت قناة الميادين المقربة من النظام السوري إن النيران السورية أسقطت طائرة إسرائيلية فوق الجولان السوري المحتل مع تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء الجنوب اللبناني.
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية أنها أكّدت إسقاط الطائرة العسكرية ونشرت عدداً من الصور لحطام الطائرة وذكرت أنّ هناك حالة استنفار لسلاح الجو على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فقد تم إسقاط طائرة أف 16 خلال عملية في سوريا وأنّ الطيارين “هبطا بسلام”، واصفة ما جرى بـ “الحدث الأمني الخطير في الشمال” وبأنّه ما زال مستمراً.

ونقلت القناة العاشرة عن مصدر طبي قوله إنّ أحد الطيارين أصيب بجراح خطيرة والآخر إصابته طفيفة بعد أن قفزا بالمظلة عند سقوط المقاتلة.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطعاً مصوراً يوثّق لحظة إخلاء الطيارين ونقلهما إلى مستشفى رامبام في حيفا.

وعقد رئيس الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت جلسة اجتماعاً خاصاً لـ “تقدير الوضع” والبحث في “الرد” على ما حدث، بحسب ما قال الإعلام الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال بعد الاجتماع “الجيش مستعد بشكل كامل لاستمرار العملية حسب القرارات والحاجة”.

وأجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “مشاورات أمنية” وأطلع الكابينت على آخر التطورات، وأوعز نتنياهو للوزراء بعدم التحدث في موضوع الهجوم على سوريا.

أنّ الكابينت الإسرائيلي سمح بعملية عسكرية ضد سوريا رداً على إسقاط طائرة اف 16، وأنّ المجلس الوزاري المصغّر سيجتمع غداً الأحد في مقر رئيس الحكومة بالقدس المحتلة الساعة الرابعة عصراً.

لكن القناة العاشرة نقلت عن مصدر إسرائيلي رفيع قوله “لسنا معنيين بتصعيد إضافي”.

وقال قائد المنطقة الشمالية السابق عميرام ليفين أمل أن يستمعوا في الحكومة الاسرائيلية لهيئة الأركان العامة ويأخذوا بتوصياتها لأنها تعمل على التهدئة الآن.

 

إسرائيل تروّج لرواية “الطائرة المسيّرة الإيرانية”

وادّعى الإعلام العبري أنّ الجيش الإسرائيلي هاجم في الساعات الأخيرة “أهدافاً إيرانية” في سوريا، وأنّ “طائرة مسيّرة إيرانية اخترقت الأجواء الإسرائيلية واعترضتها مروحية أباتشي إسرائيلية” على حدّ تعبيره.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال “المروحيات اعترضت بنجاح طائرة إيرانية من دون طيار قادمة من سوريا”.

وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنّ هناك فرضية يجري التحقق منها حول ما قالت إنّه “سعي لإسقاط إسرائيل في فخّ إيراني” يتمثّل بإرسال طائرة من دون طيار لتتصدى لها الطائرات الاسرائيلية وتُسقطها سوريا، حسب تعبيرها.

وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت إنّ إسرائيل لا يمكن أن تسلّم بمعادلة “إسقاط طائرة مسيرة مقابل إسقاط طائرة أف 16” لأنها “معادلة ردع سيئة”.

اسقاط الطائرة أحرق كل المراحل

من ناحيته أكد الباحث العسكري الفلسطيني واصف عريقات، أنّ قرار إسرائيل في شنّ حرب على محور المقاومة كان مؤجلاً، إلا أن إسقاط الطائرة الإسرائيلية “حرق كل المراحل التي كانت تل أبيب تريد البناء عليها”.
عريقات أضاف في اتصال مع الميادين أن “المخططات الإسرائيلية بشأن سوريا وإيران سقطت بإسقاط الطائرة”، علماً أن تل أبيب ستكون أمام “تقدير موقف جديد بعد القرار بمواجهتها”.
وما حصل اليوم هو “دليل ضعف إسرائيلي حتى ولو أقدمت على الرد باستخدام قوة تدميرية كبيرة”، وفق الباحث العسكري الفلسطيني الذي اعتبر أن التفوق الجوي الإسرائيلي “شبه انتهى”.

من جهته، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية في رام الله أحمد عوض للميادين إنّ الاشتباك مع إسرائيل هو حلّ لكل الأزمة في المنطقة وبداية صفحة جديدة في المنطقة.
وأضاف أنّ إسقاط مقاتلة إسرائيلية بالنيران السورية هو بداية عهد جديد في المنطقة. 

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت الخميس عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن نيراناً أطلقت من الأراضي السورية باتجاه طائرة إسرائيلية من دون طيار كانت تحلق فوق هضبة الجولان.
وبحسب القناة العاشرة الإسرائيلية فإن الذخائر التي أطلقت على الطائرة الإسرائيلية سقط بعضها في مجدل شمس المحتلة، وأصيب أحد المنازل بأضرار، مضيفة أن قوات من جيش الاحتلال والشرطة أجرت أعمال تفتيش في المنطقة.

أحدث العناوين

كلمة مرتقبة لقائد الأنصار عند الـ 4 عصرا

من المتوقع أن يطلّ قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي في كلمة عصر اليوم الخميس يتطرق من خلالها لآخر...

مقالات ذات صلة