ترمب تطيح بتيلرسون والأخير: سعيد لأني أودع المنصب

اخترنا لك

الخبر اليمني/متابعات:

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خلافه مع وزير خارجيته المقال ريكس تيلرسون بشأن بعض القضايا، وأهمها الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدا أنه على توافق تام مع مرشحه البديل لتولي وزارة الخارجية مايك بامبيو.

وأوضح ترمب “كنا متفقين بشكل جيد لكن اختلفنا حول بعض الأمور”، مضيفا “بالنسبة إلى الاتفاق (النووي) الإيراني أعتقد أنه سيئ، بينما اعتبره تيلرسون مقبولا، وأردت إما إلغاءه أو القيام بأمر ما، بينما كان موقفه مختلفا بعض الشيء، ولذلك لم نتفق في مواقفنا”.

وجاء تعليق ترمب بعد أن كان أعلن عبر تغريدة على تويتر إقالة تيلرسون وترشيح مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بامبيو بدلا عنه، قائلا إن “مايك بامبيو مدير سي آي أي سيصبح وزير خارجيتنا الجديد وسيقوم بعمل رائع! نشكر تيلرسون على خدماته! جينا هاسبل ستصبح مديرة سي آي أي الجديدة، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب. مبارك للجميع”.
وقال ترمب للصحفيين إنه على اتفاق تام مع مرشحه لتولي وزارة الخارجية، وتابع  في تغريدة أخرى “استحق بامبيو عندما كان مدير سي آي أي ثناء الحزبين على تعزيزه جمع المعلومات الاستخبارية وتطويره قدراتنا الهجومية والدفاعية وإقامته علاقات وثيقة مع حلفائنا في أوساط الاستخبارات”.

على صعيد متصل عقد وزير الخارجية المقال ريكس تليرسون مؤتمرا صحفيا مساء اليوم وقال أنه سيسلم كافة صلاحياته إلى نائبه، كما أعرب عن سعادته بمغادرة المنصب.

جينا هاسبل

يشار إلى أن هذه الترشيحات بحاجة إلى مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بوب كروكر إن إقرار تعيين بامبيو سيتم في أقرب وقت.

وأضاف كروكر أنه لا يتوقع مشكلات في هذا الإقرار، مشيرا إلى أن جلسة الاستماع لتعيين بامبيو ستعقد في أبريل/نيسان المقبل.

وفي سياق متصل، قال بيان للبيت الأبيض إن الرئيس ترمب يثق في أن مايك بامبيو هو الشخص المناسب لتولي وزارة الخارجية فيما وصفه بالمنعطف التاريخي.

وبامبيو عضو سابق في الكونغرس ويُنظر إليه على أنه موال داخل الإدارة، وأراده ترمب في المنصب قبل محادثاته المرتقبة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والمفاوضات التجارية.

وفي الوقت ذاته، أعلنت ترمب تعيين جينا هاسبل مديرة لوكالة المخابرات المركزية بدلا عن بامبيو، لتكون أول سيدة تتولى هذا المنصب.

وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن هاسبل تعمل في الوكالة منذ عام 1985، لافتة إلى أن اختيارها ربما يأتي ردا على انتقادات عدة وُجهت لترمب بسبب نظرته إلى المرأة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض أن ترمب يريد فريقا جديدا قبيل المحادثات المرتقبة مع كوريا الشمالية، ولخوض المفاوضات التجارية المتعددة التي تجرى الآن.

وقال المسؤول إن وزير الخارجية الأميركي المقال ريكس تيلرسون لم يتحدث إلى الرئيس ترمب قبل إقالته الثلاثاء، كما لم تُقدم له أسباب إقالته.

وقال وكيل وزارة الخارجية ستيف غولدشتاين في سلسلة تغريدات “الوزير لم يتحدث إلى الرئيس صباح اليوم ولا يعلم سبب إقالته، إلا أنه ممتن لحصوله على فرصة للخدمة، ولا يزال يؤمن بقوة بأن الخدمة العامة هي أمر نبيل لا يندم عليه”، مضيفا “نتمنى للوزير المعين (مايك) بامبيو كل التوفيق”.

ونقلت مراسلة الجزيرة عن مسؤول في البيت الأبيض أن إقالة تيلرسون تمت يوم الجمعة، وتم إبلاغه بالقرار خلال جولته الخارجية التي قطعها.

وأضافت المراسلة أن بامبيو لديه مواقف متشددة جدا تجاه إيران، وقد بدا ذلك في تصويته في مجلس النواب الأميركي.

ويمثل خروج تيلرسون أكبر تغيير في إدارة ترمب حتى الآن، وينهي خلافات مستمرة منذ شهور بين الرئيس الجمهوري والرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل البالغ من العمر 65 عاما.

واختلف ترمب وتيلرسون بشأن عدة قضايا بما في ذلك ما يتعلق بكوريا الشمالية وروسيا، ووجه تيلرسون أمس الاثنين انتقادات حادة لروسيا فيما يتصل بتسميم جاسوس سابق وابنته في إنجلترا، وألقى باللوم بشكل مباشر على موسكو بعد أن امتنعت المتحدثة الإعلامية باسم البيت الأبيض سارة ساندرز عن القيام بذلك.

وبدا أن تيلرسون أُخذ على حين غرة عندما أعلن ترمب أنه سيجتمع مع الزعيم الكوري الشمالي، ليصبح أول رئيس أميركي يقوم بهذا التحرك أثناء وجوده في السلطة.
المصدر / الجزيرة + وكالات

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة