الخبر اليمني/خاص:
شهد اليوم الجمعة اليوم الأول من أيام عيد الفطر المبارك مواجهات هي الأعنف في مختلف الجبهات العسكرية التي تشهد اقتتالا بين قوات صنعاء وقوات التحالف وفي مقدمة ذلك جبهة الساحل الغربي والتي تعيش تصعيدا عسكريا مكثفا منذ منتصف مايو المنصرم.
بحسب مصادر عسكرية فإن قوات صنعاء ومنذ منتصف الليلة الماضية نفذت ما يزيد عن 22 عملية عسكرية منها ما هو هجومية مباشرة ومنها ما هو هجومية بطابع الاستدراج، إضافة إلى عملية صاروخية أعادت فيها قوات صنعاء صاروخ توشكا المعروف بآثاره التدميرية إلى الواجهة عبر استهداف تجمعا كبيرا لقوات التحالف، كان يستعد للزحف بإتجاه الدريهمي.
وتمكنت قوات صنعاء والتي ترفع شعار #أعيادنا_جبهاتنا #العيد_في_امساحل عبر عملياتها المتنوعة في بداية اليوم من شل حركة قوات التحالف وتحويلهم من موضع الهجوم إلى موضع الدفاع، لتصل بعد ذلك إلى محاصرتهم في منطقة من 3 إتجاهات وتجبرهم إلى نقل جثث قتلاهم عبر البحر.
وقال مصدر عسكري إن قوات صنعاء نفذت عملية استدراج لقوات التحالف بكمائن محكمة أظهرت فيها الضعف في البداية ثم قامت بالإنقضاض على مجاميعهم بتكتيكات عسكرية مربكة، ما أدى إلى انهيار معنوياتهم ومقتل وجرح العشرات قبل أن يفر البقية، إضافة إلى تدمير 20 آلية.
وتشير التفاصيل إلى أن قوات صنعاء قامت في موازاة ذلك بعملية قطع للخط الساحلي من الثلاثة الأماكن الرئيسية والتي يعتمد عليها التحالف لإمداد قوات التي كانت قد حققت تقدما محدودا في منطقة الدريهمي، وهذه الأماكن هي الفاز والمجيليس والجاح.
هذه العملية طوقت قوات التحالف من جميع الجهات البرية وعلى إثرها تمكنت قوات صنعاء من تسديد ضرباتها للقوات المخترقة فدمرت 15 آلية وسقط العشرات بين قتيل وجريح.
ووفقا لمصار ميدانية فإن قوات التحالف قامت بنقل جثث قتلاها عبر زوارق بحرية.
وحيث كانت قد أعدت لزحف كبير لفك هذا الحصار، قامت صنعاء باستهداف القوات التي ستشارك بالزحف مع القيادات العسكرية قبل انطلاقه، وذلك بصاروخ توشكا، وهو صاروخ روسي الصنع يعرف بالدمار الكبير الذي يخلفه نظرا لعدد الشظايا التي يحويها.
بحسب مصدر عسكري فإن 40 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى قد سقطوا بعملية توشكا منهم قيادات بارزة، وقد تمت العملية بعد رصد قامت به الطائرات المسيرة لقوات صنعاء.
