الخبر اليمني/خاص:
شهدت جبهة الساحل الغربي اليوم الثلاثاء مواجهات هي الأعنف منذ أيام حول مطار الحديدة حيث دفع تحاول قوات التحالف السيطرة على المطار، وسط استراتيجية استنزافية تعتمد عليها قوات صنعاء في المواجهة، كبدت قوات التحالف خلال الأيام الماضية خسائر فادحة.
وبحسب مصدر عسكري فإن التحالف وبعد أن قامت قوات صنعاء بقطع خطوط الإمداد عن قواته في عدد من المناطق، قام بتعزيز قواته المحاصرة في الدريهمي عن طريق زوارق بحرية،وعبر المدرعات والآليات عن طريق الخط الساحلي من أجل الهجوم على مطار الحديدة.
وأشار المصدر إلى أن قوات التحالف نفذت في البدء محاولتي زحف الأولى من شرق قرية منظر وارضيتي “الوادعي” و”قطقط” والثانية عبر مزرعة “الحطامي وأرضيةالخنن”.
ووفقا للمصدر فإن قوات صنعاء تمكنت من إحباط محاولتي الزحف وإجبار القوات المشاركة فيهما على الانسحاب بعد أن كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وقال المصدر إن قوات التحالف خلفت وراءها عشرات القتلى والجرحة و30 مدرعة وآلية تم إعطاب 20 منها على يد قوات صنعاء واغتنام ال10 الأخريات.
وباتت السيطرة على مطار الحديدة رغم عدم أهميته العسكرية تمثل عقدة لدى التحالف، فقد أصبحت الخسائر البشرية التي يتكبدها في القوات والعتاد غير ذات أهمية لديه الأمر الذي يجعله يضحي ب3 من ألوية العمالقة وهي اللواء الأول واللواء الثاني واللواء الثالث لأجل السيطرة على جزء من المطار لتسجيل انتصار إعلامي يواري به الانتكاسات التي تعرض لها خلال الأيام الماضية.
ووفقا لمصدر عسكري فإن التحالف قام بقصف كتائب قواته التي انسحبت بعد هجومها الفاشل على المطار وأدى إلى مقتل العشرات من أفرادها وتدمير 7 آليات.
ودفع التحالف بمحاولة زحف ثالثة وفي هذه المرة استدرجته قوات صنعاء وأتاحت لبعض قواته الوصول حتى محيط المطار وساحة العروض غير أنه ما إن بدأ التصوير والإعلان عبر القنوات الفضائية بأن قواته أحرزت السيطرة على مطار الحديدة، حتى هاجمته قوات صنعاء من عدة جهات وتمكنت من إحراق 15 آلية مدرعة وقتل وجرح العشرات، الأمر الذي اضطر البقية للانسحاب.
في الأثناء استهدف الطيران الحربي المسير التابع لقوات صنعاء تجمعا لقوات كان يعدها التحالف لتنفيذ محاولة زحف جديدة، فيما استهدف صاروخ قاهر 2إم تجمعا آخر.
