أنور الصوفي:
كهرباء مقطوعة في مديرية مودية ومرحبا بش يا جنازة فوق الميتين، سألناهم لماذا الكهرباء مقطوعة؟ قالوا كامبة سقطت، أكلها الوقت، وتآكلت حتى كادت تسوّى بالأرض، رفعوها بسوم فأكلتها الأرضة فسقطت، ولو كان معها لسان لصاحت في وجوههم ارحموني خلاص كملتوني، فقلنا لهم حياكم الله وصلوها بعودي،ولو كان لهذه الكامبة أذن وسمعتنا لدعت علينا، فهكذا حياتنا كلها مواصلة، وترقيع، لقد ذكرتني هذه الكامبة قصة حصلت أيام الإمام، إذ كتب عامله في ذمار يشرح له انقطاع المياه بسبب أن أحد الأنابيب قد انكسر، وكتب هدا العامل ورقة طويلة عريضة يشكو فيها انكسار الأنبوب، فرد عليه الإمام في ذيل الورقة، من إمام اليمن إلى حمار ذمار حياكم الله سدوها بعودي، ونحن نقول لإدارة كهرباء المنطقة الوسطى حياكم الله وصلوها بعودي .
لقد تجرع المواطن المسكين في مودية ويلات الانقطاعات المستمرة، فساعة البيسة، وساعة الديزل، وساعة واحد يشتي وظيفة، وساعة واحد راتبه موقف يشتيهم يفكوه، وساعة واحد المنظمة ما أعطته كيس دقيق ويشتينا نعطيه حق الدقيق، وساعة واحد أضاع نعجته يشتينا ندور لها، وساعة واحد يشتي حق القات، فلك الله أيها المواطن في مودية.
رسالة نوجهها للأخ المحافظ ومدير الأمن بالمحافظة وقائد الحزام الأمني، نقول لهم فيها : ما فائدة هذه المسميات الأمنية إن لم تحمِ خدمات المواطن؟ ونقول للمحافظ وقادة الأمن أي مخرب أدرجوه بيت خاله، أدرجوه السجن واجعلوه عبرة لكل المخرببن، وسيستمح الكل، اعملوا بسياسة العصا الخضراء خاصة في ظهور المخربين وإلا ستظل المحافظة هكذا هملاً، فمن له حاجة قطع على مودية، فساعة يقطعوا عليها الماء، وساعة الكهرباء، وساعة الاتصالات، وساعة الطريق، حتى غدونا نخاف أن يقطعوا علينا القمر الاصطناعي ويفوتنا كأس العالم.
والله إن ما تمر به هذه المديرية مهزلة، فإدارة كهرباء المنطقة الوسطى مستقصدة هذه المديرية، فانصفونا متها، فلقد طفح الكيل.
الخبر اليمني/أقلام
