وأضاف:
* لقد حسب الرجل أن ملف جرائمه في الجنوب قد أغلق وأن الجنوبيين كرماء جدا إلى حد الغباء إلى درجة نسيان دماء أبنائهم الشهداء وثرواتهم المنهوبة وحقوقهم المصادرة ودولتهم التي تعرضت للغزو مرتين وكان هذا “الضيف” وكل مقربيه من القادة البارزين في المرتين.
عندما استمعت إلى خطاب طارق الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي توقعت أنه سيبدأ بالاعتذار للجنوب والجنوبيين عما ارتكبه نظام عمه من جرائم شارك فيها الرجل من خلال موقعه في الحرس الجمهوري وانتمائه إلى العائلة الحاكمة لكنه بدأ نسخة طبق الأصل من عمه ومن بقية العائلة ومن كل الغزاة في المرتين ، تلك النسخة البشرية التي لا ترى في الجنوب إلا تلك الغنيمة التي تم أخذها اغتصابا ولا يمكن تفليتها أو إعادتها إلى أهلها.
ودعا القيادي في الانتقالي عيدروس الزبيدي العميد طارق إلى الصمت، قائلا نصيحة مجانية لطارق عفاش: إذا أردت الاستفادة من وجودك في عدن (وهي فرصة قد لا تتكرر كثيرا) فادخلها سرا وأخرج منها سرا وابق صامتا طوال فترة إقامتك فيها وإلا فإن أولياء دم ضحاياك وضحايا نظام عمك في عدن والجنوب ما يزالون يحتفظون بملفات تلك الجرائم، ولن يعدموا وسيلة لقيادتك إلى حيث يجب أن تكون.
وأضاف الجنوبيون لم يقاتلوا غزاة 2015م ومعهم بقايا غزاة 1994م لينتظروا مجموعة من صبية عفاش يعيدونهم إلى زمن “العاصمة صنعاء ولا عاصمة غيرها” و”الوحدة أو الموت” هذا الشعار الذي لم يجلب لنا ولأشقائنا أبناء الشعب الشمالي إلا الموت ولا شيء غير الموت ، بل لقد قدم الجنوبيون ما قدموا من الأرواح والدماء والجراح من أجل هدف كبير هو حقهم في تقرير مصيرهم بعيدا عن الوصاية والتبعية.
فهل يعي أمثال طارق ذلك؟ أتمنى أن يبرهنوا ذلك إن كانوا فعلا يعون.