الخبر اليمني/متابعات:
احتج المغرب لدى “المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية” (سعودية غير حكومية)، على ما وصفه بـ”اختلالات” شهدها حج هذا العام.
جاء ذلك في بيان لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، نشرته مساء اليوم الجمعة.
وأضاف البيان، أن اتصالًا بهذا الشأن جمع الوزير أحمد التوفيق، بوزير الحج والعمرة السعودي، محمد صالح بنتن، اليوم، تبعه اجتماع طارئ بين بعثة الحج المغربية والمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، في مقر الأخيرة بمكة المكرمة.
واستعرض الاجتماع احتجاجات الجانب المغربي بشأن خدمات الطعام والسكن والنقل، بحسب البيان.
وتابع أن المؤسسة أبدت “تفهما كبيرًا” لما عانى منه حجاج المملكة، واتفق الجانبان على تحرير محضر مشترك لتحديد المسؤولية.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، حول ما أورده بيان الأوقاف المغربية، إلى غاية الساعة 21:30 ت.غ.
واحتج حجاج من المغرب، خلال أداء مناسك الحج لهذا العام (اختتمت اليوم)، على ما وصفوه “إهمالًا” و”غياب المؤطرين” (من المغرب والسعودية)، و”ضعف العناية الطبية”.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في اليومين الأخيرين، حجاجًا من مختلف الأعمار يبيتون في خيم متواضعة، منهم كبار سن ومرضى.
وقال الصحفي العربي أمين محمد جبلا إن الاحتجاج المغربي –إن كان حصل فعلا- يمثل خطوة نادرة وغير معهودة في التعاطي بين الدولتين اللتين ربطتهما خلال العقود الستة الماضية علاقات وثيقة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية.
وأضاف في تقرير نشرته قناة الجزيرة إن ما تعرض له الحجاج المغاربة خلال الموسم الحالي من متاعب، وما ذكرته وسائل إعلام كثيرة نقلا عن وكالة الأناضول من احتجاج رسمي مغربي لدى الجهات الرسمية السعودية؛ يعني أن الحج دخل بعد السياسة والرياضة على خط الأزمة الصامتة بين الرباط والرياض.
وأشار إلى أن الأزمة بين السعودية والمغرب بلغت ذروتها هذا الصيف بقرار الملك سلمان بن عبد العزيز تولية وجهه شطر نيوم (شمال غربي المملكة) بدلا من طنجة (شمالي المغرب) لقضاء إجازته هناك، حارما مدينة طنجة –والمغرب عموما- من نحو مئة مليون دولار ينفقها عادة في إجازته السنوية، ولم يكن مستغربا أن الكثير من المراقبين والمحللين ربطوا تلك الخطوة بسياقات التوتر أو الجفاء –في الحد الأدنى- بين البلدين.
