وكالات- الخبر اليمني:
“أيام الأمير السعودي الشاب معدودة: الآمال المعقودة على الأمير محمد بن سلمان كمُصلح يُداوي جراح المنطقة تسفر عن لا شيء” هكذا كتبت صحيفة التايمز البريطانية في عددها اليوم الجمعة عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وحربه على اليمن التي أنهكت المملكة اقتصاديا.
وعن حرب السعودية التي تقوده على اليمنيين والتي قتلت وجرحت عشرات الآلاف من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء قالت الصحيفة في مقال رأي للكاتب مايكل برلي في عدده اليوم الجمعة أنه “وفقاً لمؤسسة بروكينغ البحثية فإن الحرب في اليمن تكلّف ما بين 5 إلى 6 مليارات دولار في الشهر، ويواجه 8.5 مليون شخص المجاعة”.
واعتبرت الصحيفة ، أن حكم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي وصفته بأنه أضرّ بلاده، مشيرة إلى أنه في بداية الأمر جاء الضجيج الإعلامي مع إهدار الملايين على شركات العلاقات العامة وجماعات الضغط للترويج للجولة الدولية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مارس الماضي، الذي يُنظر إليه على أنه الرجل السعودي القوي، رغم عمره البالغ 32 عاماً.
ويشير الكاتب “برلي” إلى أنه “بعد مرور 6 أشهر يبدو احتمال صعوده أقل تأكيداً، حتى إن والده، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بدأ يُبدي بوادر تشكّكه في الأمر”.
وأضاف الكاتب: إن “الهوّة بين الضجيج الإعلامي حول ولي العهد وحقيقته أصبحت جلية للغاية”، متسائلاً: “هل تذكرون مشروع مدينة نيوم ذات التقنية العالية التي كان ولي العهد السعودي يسعى لإقامتها؟ ويقول إن هذا المشروع الذي خُصّصت له موازنة قدرها 80 مليار دولار، ومساعي إصلاح الاقتصاد السعودي وفقاً لما سماه الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030، يعتمدان على تعويم 5% من أرامكو، شركة النفط والغاز المملوكة للدولة”.
وتابع الكاتب مايكل برلي قائلاً: إن “الملك سلمان بن عبد العزيز يبدو أنه ألغى التعويم؛ حيث ظهرت احتمالات أن يؤدّي تعويم الشركة في نيويورك إلى مصادرة الأصول السعودية؛ بسبب دعوى قضائية أمريكية ضد الرياض بشأن مزاعم عدم الإفصاح عن معلومات تتعلّق بهجمات 11 سبتمبر”.
وأشار برلي في مقاله إلى أن مبادرات محمد بن سلمان “أضرّت بالسياسة الخارجية للسعودية؛ فالحرب في اليمن المجاور، التي دخلت عامها الثالث، مستنقع من صنع ولي العهد”.
وتناول الكاتب أيضا الممارسات القمعية التي ينفذها ولي العهد السعودي من اعتقالات للناشطين والناشطات ، مشيرا إلى اعتقال 13 ناشطة سعودية.
