عراقي يبتكر سيارتين ويسعى لصناعة طائرة

اخترنا لك

لقب بـ”دعفوس” في صغره لكثرة عبثه بأجهزة المنزل وشغفه الكبير بكشف الأسرار ومعرفة تفاصيل كل ما تقع عليه عيناه باستثناء كتبه المدرسية، شاهد الممثل الكوميدي البريطاني تشارلي تشابلن في طفولته فقرر ابتكار سيارة شبيهة لسيارة الممثل الشهير، وفعلا نجح في مسعاه.

متابعات – الخبر اليمني:

لم يكتفِ بذلك فقرر صناعة طراز آخر من السيارات الكلاسيكية، لكنها هذه المرة كانت مركبة فائقة السرعة، والآن أمنيته الأخيرة صناعة طائرة مدنية تحلق عاليا.

عبد الرحمن عبد القادر السامرائي ولد عام 1993 في مدينة سامراء (شمال بغداد)، تسلسله الأول بين أشقائه، متزوج ولديه ثلاثة أطفال، يهوى الاطلاع وصناعة الأشياء الغريبة ويعمل على تصليح وإعادة تركيب الأجهزة الكهربائية وألعاب الأطفال الموجودة في بيته، تختلف اهتماماته وهواياته عن باقي إخوته وأصدقائه في المنطقة، وعلى الرغم من ارتفاع معدل ذكائه فإنه لم يكمل دراسته الثانوية.

 

شارلي تشابلن
انعكس ولع عبد الرحمن بصناعة وتركيب الأجهزة الكهربائية والإلكترونية على جميع تصرفاته واهتماماته، وقد ظهرت موهبته في وقت مبكر، أولى محاولاته الحقيقية كانت صناعة زورق لصيد الأسماك في نهر دجلة.

تطورت موهبته كثيرا خلال الأعوام الأخيرة، حيث تمكن من صناعة سيارته الأولى، وهي سيارة صغيرة كلاسيكية تسير بسرعة 120 كلم في الساعة، ولقبت بسيارة “شارلي تشابلن”، حيث استوحى عبد الرحمن فكرة صناعتها أثناء مشاهدته الأفلام الصامتة للفنان العالمي شارلي تشابلن وهو يقود سيارته الشهيرة في خمسينيات القرن الماضي لتكون سيارة عبد الرحمن الكلاسيكية المكشوفة حديث الناس عند سيرها في شوارع مدينة سامراء.

يقول عبد الرحمن للجزيرة نت “منذ طفولتي وأنا أعشق السيارات الكلاسيكية، جربت إنتاج وتركيب العديد من الأجهزة والآلات الإلكترونية، ولكن صناعة سيارة شارلي تشابلن كانت بدايتي الحقيقية في عالم السيارات”.

ويضيف “واجهت صعوبات وتحديات كبيرة خلال صناعة سيارتي الأولى لكني لم أتراجع عن هدفي” وقد استغرق عبد الرحمن عاما كاملا لإنجاز ابتكاره الأول.

فائقة السرعة
استمر عبد الرحمن بتحدي واقعه، وأصر على المضي قدما في تحقيق أحلامه، حيث نجح في ابتكار سيارة جديدة أكبر حجما من سابقتها مع الاحتفاظ بلمسته الخاصة بالتصميم الكلاسيكي والسقف المكشوف لتصل سرعتها القصوى إلى 320 كلم في الساعة لوجود محرك قوي يعمل بنظام البنزين.

السيارة تمتلك مواصفات عدة تميزها عن نظيراتها، فهي تواكب الحداثة بتقنيتها ومتانتها، وتعمل بجهاز التحكم عن بعد (ريموت كونترول) عند فتح أبوابها وتشغيلها، وعلى الرغم من ظهور بعض المعوقات التي رافقت عملية تصنيعها كطريقة تركيب الغطاء الخارجي الذي يعمل يدويا فإن ذلك لم يقف عائقا أمام إنجاز المهمة.

ويؤكد عبد الرحمن أن مدة العمل في صناعة سيارته الثانية لم تتجاوز الأربعة أشهر، ويروي تفاصيل تجربته الأخيرة قائلا “جربت العمل على تصميم أكبر بمحرك أقوى ومختلف عن سيارتي السابقة، وحرصت على تطويرها وإضافة لمسة عصرية لها، وقد وفقني الله في ذلك”.

ويأمل عبد الرحمن الحصول على اهتمام ورعاية الحكومة العراقية وإصدار لوحة مرورية خاصة بسيارته المبتكرة، ليتمكن من قيادتها في مختلف مدن ومحافظات العراق.

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة