لم يمض 3 أيام على تعيين الدكتور نبيل شمسان محافظا لتعز بقرار جمهوري صدر باسم الرئيس عبدربه منصور هادي حتى استدعاه سفير السعودية لدى اليمن محمد سعيد آل جابر بشكل مخالف للأعراف السياسية ومتجاوز للسيادة اليمنية، حيث لا يحق لسفير في بلد أن يلتقي غير رئيسها أو وزير خارجيتها.
استدعاء آل جابر للمحافظ شمسان أتى ولم يكن قد مر أسبوع من استدعاء مماثل للمحافظ السابق أمين محمود تم على إثره عزله من منصب قيادة المحافظة، الأمر الذي يكشف أن قرار عزل محمود وتعيين شمسان صدرا من مكتب السفير وليس من مكتب الرئيس، وأن حرص السفير على إظهار اللقاءات يكشف رسالة منه إلى أبناء تعز بأنه هو حاكمهم الأول.
ولا يتوقع أن يكون للرئيس هادي أي موقف من هذه الوقاحة فهو الذي استقبله آل جابر في محافظة المهرة اليمنية العام الماضي كما لو أنه زار منطقة سعودية وهو صاحب التصريح الشهير “الملك سلمان يقيدنا”.
قالت وكالة سبأ التابعة لوزارة الإعلام في حكومة الشرعية إن آل جابر ناقش مع محافظ تعز الاوضاع الانسانية والخدمية في المدينة واستئناف العمل في المشاريع المتوقفة في المحافظة وما تحققه قوات الجيش الوطني من انتصارات في مختلف جبهات المحافظة، ولمواطن يمني يخاف على سيادة واستقلال بلاده أن يسأل: كم من الوقت انقضى منذ تم تعيين الدكتور نبيل شمسان محافظا لتعز ليكون على إطلاع بحال المحافظة واحتياجاتها حتى يناقشها مع السفير السعودي، ولماذا لا يتم نقاش هذا الأمر مع مسؤول مختص له صلاحية اللقاء بسفير دولة أخرى.
وأضافت الوكالة: عبر محافظ تعز عن شكره للدعم الذي قدمته السعودية لمدينة تعز خلال الفترة الماضية وهو ما يعكس طبيعة العلاقات بين البلدين الشقيقين.. هنا لمواطن أن يسأل.. أي بلدين شقيقين!. هل تعز والسعودية بلدان شقيقان! ربما أصبحت كذلك في زمن أصبح اليمن كله تحت حكم بريمر جديد هو “آل جابر”.
