كشفت معلومات حصل عليها الخبر اليمني من مسؤول عسكري في قيادة الشرعية أن السعودية تتجه لإزاحة قوات حزب الإصلاح من محور علب بشكل كامل بعد تقارير رفعها قائد المحور العميد ياسر مجلي اعتبرت قوات حزب الإصلاح عبئا عسكريا على المحور ولا يحقق وجودها أي جدوى في الجبهات القتالية.
خاص-الخبر اليمني:
ووفقا للمعلومات فإن فريقا صحفيا سعوديا وصل إلى محور علب لإجراء تحقيق صحفي يبرز دور القوات السلفية في (الانتصارات) التي شهدها المحور، وسط خذلان تشعر به القيادات العسكرية لحزب الإصلاح وضعف في التواصل مع التحالف.
الإصلاح يدفع ثمن اطمئنانه للتحالف
اتكأت الحرب التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي في البدء على عناصر حزب الإصلاح حيث لم يكتف الحزب بإعلان تأييده للحرب وانما جند عشرات الآلاف من أعضائه للقتال مطمئنا إلى وعود قدمها له التحالف بإعادته إلى كرسي السلطة. بل إن عدد قتلى الحزب في جبهة نهم منفردة بلغ 12 ألف قتيلا حسب فيديو مسرب للقيادي في حزب الإصلاح ووزير الشباب والرياضة في حكومة الشرعية نايف البكري.
تمكن مقاتلو حزب الإصلاح في الأشهر الأولى للحرب من السيطرة على بعض المناطق كمدينة تعز ومدينة مارب وأجزاء من محافظة الجوف كما ساهموا في القتال في المحافظات الجنوبية قبل أن تقوم قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بتسليمها غدرا بالحوثيين، إلا أن التحالف تعامل مع حزب الإصلاح رغم كل ذلك على أنه شريك في الحرب ضد الخصم المشترك المتمثل في الحوثيين بينما كان يبدي حذرا من إخوانية الحزب، ووفقا لتقرير نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى شهر ديسمبر الماضي فإن التحالف كان يتعامل بحذر مع الإصلاح واسهمت الإمارات في استهداف قادة إصلاحيين في المحافظات الجنوبية.
كذلك ساندت الإمارات قوات أبي العباس السلفية في محافظة تعز وقوات سلفية أخرى يقودها العقيد عدنان رزيق الشبواني لإزاحة حمود المخلافي من مدينة تعز حيث كان قائدا لقوات حزب الإصلاح هناك، واستبعدت القوات المنتمية إلى الإصلاح من المشاركة في جبهة الساحل الغربي، بينما دفعت السعودية إلى جبهة نهم بالشيخ هاشم الأحمر الذي تربطه صلة ولاء قديمة بها ، ومؤخرا عينت الفريق محمد علي المقدشي وزيرا للدفاع، وهو القيادي الذي يتهمه عناصر حزب الإصلاح بالوقوف خلف اغتيال قائد المنطقة العسكرية الثالثة السابق اللواء محمد علي الشدادي.
وفي محور علب نصبت السعودية القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ياسر مجلي (شقيق وزير الزراعة في حكومة الشرعية الشيخ عثمان مجلي) رغم الاتهامات الموجهة له بنهب استحقاقات الجنود وعززت المحور بألوية سلفية كما اعتقلت قبل عشرة أشهر قائد اللواء الخامس حرس حدود العميد يوسف دهباش وعدد 36 ضابطاً في اللواء بينهم قادة كتائب تتبع اللواء بتهمة التخابر مع قطر نظرا لعلاقته بحزب الاصلاح
تنازلات الإصلاح لا تغني عنه
يشعر حزب الإصلاح أنه يتعرض لحرب غير معلنة تستهدف وجوده العسكري وأخرى غير معلنة تقودها وسائل إعلام التحالف والفصائل الأخرى الموالية لها تتخذ أشكالا متعددة أبرزها التواطؤ مع الحوثيين
ورغم التنازلات التي قدمها لتحسين صورته عند التحالف وزيارة قاداته إلى أبو ظبي وبراءتهم من جماعة الإخوان المسلمين وفصل القيادية توكل كرمان من الحزب لموقفها المناهض للتحالف إلا أن هذا لم يوقف عجلة الاستهداف فيوم أمس الاثنين استهدفت طائرة تابعة للتحالف 6 من القيادات العسكرية لحزب الإصلاح في محافظة الجوف بغارة قيل أنها خاطئة وهو نوع آخر من الاستهداف الذي تعرض له الحزب منذ عامين.
