ناشيونال إنتريست: أمريكا وإيران المواجهة بينهما ستجعل الخليج ساحة حربًا كاملة

اخترنا لك

نشرت صحيفة “ناشيونال إنتريست” الأمريكية، مقالًا للكاتب “محمد أيوب”، يتحدث عن أقتراب المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران.

متابعات – الخبر اليمني:

وفي مقال أوضح الكاتب أنه “بعد أن كان التفاؤل سيد الموقف بعد الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى، انعكس المسار الرئيسي بصعود “ترامب”، للرئاسة الأمريكية، والذي ظل يهدد بالانسحاب من الاتفاقية النووية، وبالفعل انسحب ودون أي مبررات، معلناً أن (صفقة إيران معيبة في جوهرها)”.

 

ويشير الكاتب إلى أن إعلان واشنطن بأنها ستفرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط من إيران ما لم تتوقف عن ذلك كان يهدف إلى قطع شريان الحياة الاقتصادي لإجبارها على قبول المطالب الأمريكية، والتي تشمل موافقة طهران على توقيع نسخة معدلة من الاتفاقية النووية بالتخلّي عن حقها في تخصيب اليورانيوم وإغلاق جميع المنشآت النووية ومن ضمنها تلك التي تعمل في مجال البحوث لأغراض سلمية.

كذلك طالبت إدارة ترامب إيران بتقليص برنامجها الصاروخي البالستي، إن لم يكن القضاء عليه تماماً، وتوقع مسؤولو الإدارة أن تُغيّر إيران جذرياً سياستها في الشرق الأوسط بـ”الكف عن دعم الإرهاب”، وأن تتماشى مع التفضيلات الأمريكية في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالعراق وسوريا ولبنان واليمن.

ويرى الكاتب أن إجبار إيران على تغيير مسارها من خلال استخدام الضغط الخارجي يضر بـ”الفخر الفارسي”، وأنه من المرجح أن يعزز الدعم الشعبي للدولة ونظامها المحاصر ، بصرف النظر عن طبيعة النظام.

وقد كان توضيح القرار الإيراني بتحدي الضغط الأمريكي من قبل قيادتها؛ في التصريحات الأخيرة، ومن بينها تصريحات وزير الخارجية جواد ظريف.

وقال الكاتب أن المواجهة: ” ستنتهي بمأساة نتيجة التصعيد المستمر من قبل إدارة الرئيس الأمريكي ” ترامب”.

وأعلنت طهران على لسان وزير خارجيتها “ظريف” أن طهران ستستمر في تحدي العقوبات الأمريكية من خلال إيجاد مشترين لنفطها، وحذر من أن واشنطن “يجب أن تكون مستعدة للعواقب” إذا حاولت إيقافها.

ولفت الكاتب إلى أن السياسة الأمريكية الأخيرة المتمثلة في زيادة تشديد الخناق على إيران سوف ترضي “إسرائيل” والسعودية، متهمًا الدولتين أنها هما اللتين دفعتا واشنطن بقوة لتبني سياسة مواجهة أكثر تجاه طهران.

وتوقع الكاتب حرباً كبيرة في الشرق الأوسط بسبب عدم قدرة إيران على تصدير النفط، الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد الإيراني، والذي قد يؤدي إلى انسحاب إيران من الاتفاق النووي، وفي هذا من الممكن العودة لتخصيب اليورانيوم، والاستمرار في التسلح.

كما توقع أن يؤدي انسحاب إيران من خطة العمل المشتركة الإيرانية (JCPOA) واستئناف أنشطة التخصيب النووي إلى ما بعد المستويات المسموح بها حالياً، إلى هجمات أمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، أو ضربات جوية وصاروخية إسرائيلية على هذه الأهداف؛ على أمل أن يؤدي ذلك إلى جر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران.

واختتم الكاتب مقاله بالقول، وبسبب العلاقة بين “ترامب” و “نتنياهو” فمن الممكن أن يقع الأول فريسة الاستراتيجية الإسرائيلية.

والذي من المحتمل أن يكون مثل هجوم على إيران، أن يجعل المنطقة تشتعل وستسهدف إيران منشأت واشنطن عبر طرقها والموالين لها، وقد يتحول الخليج إلى ساحة حرب كامة.

أحدث العناوين

Euro-Med Monitor: consequences of 200 days of Gaza war are “alarming”

The Euro-Mediterranean Human Rights Monitor described on Tuesday the consequences of the ongoing Israeli war on Gaza Strip for...

مقالات ذات صلة