أقيم صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة اليمنية صنعاء حفل توقيع كتاب “تاريخ اليمن مقبرة الغزاة” بجزأيه الأول والثاني للباحث عبدالله بن عامر والذي تناول من خلاله تاريخ اليمن عبر الغزو بالتحليل وقراءة الأبعاد والأسباب والظواهر.
صنعاء-الخبر اليمني:
وفي حفل التوقيع الذي حضره باحثون وأكاديميون وإعلاميون قدم الباحث عبدالله بن عامر لمحة عن الكتاب لافتا إلى تناوله تاريخ اليمن في مواجهة قوى الغزو والاحتلال منذ العصر الروماني وانتهاء بالعصر العثماني وكيف مثلت الأرض اليمنية بموقعها الهام محل أطماع للقوى الخارجية في مختلف الحقب التاريخية.
وقال الباحث إن مقابر جنود وقادة الحملات العسكرية المتوزعة في الكثير من المناطق اليمنية تحكي تاريخا طويلا من الأحداث التي شهدتها العربية السعيدة خلال قرون من الزمن، مشيرا إلى أن اليمني مقاوم عنيد شرس صلب لا يعرف الهزيمة وإن حدثت تكون مجرد انتكاسة وكبوة عابرة سرعان ما ينهض منها ويتجاوزها، ولذلك ظلت الأجيال اليمنية تصارع دون كلل أو ملل حتى أن معظم المناطق اليمنية شهدت معارك ووقائع ومواجهات واشتبااكات وثورات وانتفاضات ونادرا ما تجد اسم قبيلة أو منطقة لا يتوارث أبناءها قصة بطولة أو حكاية تضحية.
وبين أن الغزاة هم وجوه لعملة واحدة ولهم مضمون واحد وإن تعددت أشكالهم وتغيرت أسماءهم.
واستعرض الباحث عبدالله بن عامر بعضا من القصص والوقائع التاريخية التي أوردها الكتاب ضمن تاريخ المواجهة مع الغزاة والتي أكدت أن اليمن مقبرة للغزاة منذ ما قبل الميلاد وحتى اليوم، وأن الغزاة عادة ما كانوا يستعينون بأطراف من الداخل أو يستغلون الصراعات أو يتم استجلابهم لكن أول من يقف ضدهم هم الذين يستجلبونهم ، كما أن الغزاة على مر التاريخ سعوا كسر الإرادة اليمنية بهدف السيطرة على الأرض واستغلال موقعها الجيوسياسي.
