قال الكاتب والمحلل السياسي العربي عبد الباري عطوان، إن عشرة أسباب تقف خلف إعلان الإمارات تخفيض حجم قواتها في اليمن أبرزها أن قوات صنعاء ” نقلت الحرب من الأراضي اليمنية إلى العمق السعودي، وهو ما زاد من التذمر الشعبي في دول التحالف حيث بدأ مواطنون يتساءلون: “ما شرعية هذه الحرب” وزاد من ذلك التذمر من تعطيل الملاحة الجوية في أكبر المطارات السعودي (أبها)، عقب استهدافه من قبل قوات صنعاء في ظل موسم السياحة الداخلية.
متابعة خاصة- الخبر اليمني:
وأشار عطوان إلى أن السبب الثاني هو تعاظم قوة صنعاء وامتلاكها أسلحة متقدمة خاصة في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة، ونجاحها في تحييد طيران التحالف كليّا،وإبطال مفعولها، كما بين أن من بين الأسباب أن نفاد بنك أهداف التحالف وفي المقابل وجود 300 هدف لدى صنعاء ، في متناول الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
كما لفت عطوان إلى أن من بين الأسباب انهيار الدفاعات الأرضية والجوية لدول التحالف رغم انفاق عشرات المليارات في بنائها، وفشل صاروخ الباتريوت الذي يبلغ قيمته 6 ملايين دولار أمام صارخ “حوثي لا تزيد قوته عن 1500 دولار”.
كما رأى عطوان أن هناك قنوات اتصال سرية بين الإمارات وحركة أنصار الله، توصلت إلى تفاهمات من أبرزها انسحاب القوات الإماراتية من الشمال وبقائها في الجنوب مقابل عدم مهاجمة قوات صنعاء لمطارات أبو ظبي ودبي، لانعكاسات ذلك السلبية على اقتصاد الإمارات.
وتابع الكاتب أن دخول الحرب في عامها الخامس دفع حالة التململ المتزايد داخل بعض الإمارات مثل الشارق ودبي ورأس الخيمة، إلى العلن، واعتبره السبب السادس.
وأكد أن تزايد أعداد الخسائر في صفوف القوات الإماراتية، منهم مقتل وإصابة أفراد من الأسرة الحاكمة والعائلات الكبيرة، كان أحد أسباب انسحاب الإمارات أيضا، بالإضافة إلى تراجع التنسيق العسكري بين الحليفين السعودي والإماراتي في ميادين القتال.
كما نبه إلى أن من بين الأسباب شكوى العديد من المسؤولين العسكريين من ضعف الجيش السعودي في القتال، رغم المعدات العسكرية المتقدمة، وكتب نقلا عن مسؤول خليجي قوله” “اكتشفنا أنّه لا يوجد جيش سعودي بما تعنيه هذه الكلمة من معنى”.
أما السبب الأخير فرأى عطوان أن توسيع الإمارات لدائرة تدخلاتها السياسية والعسكرية، كانت فوق قدراتها، الأمر الذي فاقم من أعبائها ودفعها للانسحاب.
