التاريخ يختار شخوصه.. ولا أحد منهم يملك موهبة تغيير التاريخ.. ليبقى

اخترنا لك

لست مضطرا أن تكون مع جماعة أو حزب أو زعيم أو قائد أو فندم أو شيخ، فكلهم مجرد أداة قدرية توضع في تاريخ اليمن لتؤدي دورها ثم تذهب بأي طريقة كانت، سلسة وناعمة.. أو عنيفة وصادمة.. لا أحد ممن مرّوا على تاريخ اليمن كان يستحق البقاء.. ولا حتى ممن سيمروا.

فالظروف التاريخية هي من تصنع الأشخاص وليس العكس ،،تذكر هذه العبارة..

دورنا فقط أن نكون جزء من حركة وتبدل التاريخ، لأنه بنا أو بدوننا سيفعل، وليس لذاك الزعيم أو هذا القائد أي دور يستحق الثناء.. إنه فقط مؤدي اصطفاه القدر وليس هو من صنع القدر، فإن دار الزمان اضطررت أن تهاجم من كنت تبجله، لإن دوره يكون قد انتهى.

الزمان يدور بلا رحمة، ويدهس الجميع، ومن صنعهم هو واصطفاهم، خسف بهم وخذلهم، فيذهب الزعيم ويتغير القائد، وتتبدل المواقف..ويبقى الموقف الناصع فقط معياره اليمن، فكل فرد زائل مهما كان عظيما، فهو عظيم لإنه وجد في هذه الفرصة التاريخية فقط.

الظروف التاريخية هي من تصنع الأشخاص وليس العكس، تذكر هذه العبارة.

ولا تنسى أن الصراع هو جزء أصيل من لعبة التاريخ وحركته، فلا تاريخ بدون صراع وتبادل أدوار.
فكل من حكم وسيحكم اليمن ذاهب، وسوف يتجاوزه الجميع، بعد انتهاء دوره، ومهما كانت هالة الأشخاص برّاقة اليوم، فهي باهتة غدا، فلا بطولة ثابتة، ولا إضاءة ثابتة.

إن من ينتصر لليمن اليوم أو بالأمس، هو فقط يقوم بدوره الوظيفي، الذي اختاره التاريخ لسبب ما، يبقى لغز من أسرار الخلق والكون، فلا تحتاج اليوم إن تنسب البطولة لفلان أو تقدسه، لإنه غدا سيدهس.

فهذا الفلان ليس الا مواطنا عاديا مثله مثل ملايين اليمنيين، لا يحوز مواهب خاصة ، او اكتسب مقدرات تختلف عن اي شخص اخر، واي شخص يمكن ان يكون مكانه ، لكنه سيكتب له التاريخ ان يضاف إلى السجل، وقد يقرر ان يمحيه في لحظة.

فلا قائد حقيقي استثنائي سيتوقف التاريخ عنده، أو يغير مسار التاريخ.. لإن جميعهم عاديون، بلا مواهب تجبر حركة التاريخ على تغيير مسارها، كلهم اختارتهم الصدفة.

إنها الأقدار تسخّر كل فرد أو جماعة أو حزب، لنصرة اليمن في زمن محدد، فإن ذهب الزمن ذهبوا وبقيت اليمن، لهذا لا داعي أن تكتب انتشاء بحنكة القيادة، لانها مجرد أداة قدرية سينتهي وقتها ويأتي غيرها.

الظروف التاريخية هي من تصنع الأشخاص وليس العكس.. تذكر هذه العبارة.

إني أؤمن بحركة التاريخ، واؤمن أن كل هؤلاء زائلون، وتعجبني مراقبة كيف يدور الزمن وكيف تلعب الصدف القدرية لعبتها، وكيف يتبدل ويتغير كل شيء في لحظة، إنها متعة طالما كنت بعيداً عن الاصطفاء القدري.

أحدث العناوين

death toll of aggression rose to 33,899 martyrs in Gaza

The death toll in Gaza Strip has risen to 33,899, the majority of whom are children and women, since...

مقالات ذات صلة