قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن سبب تصاعد هجمات قوات صنعاء على المملكة السعودية يعود إلى تنامي قدرات “الحوثيين” على تصنيع الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية.
ترجمة خاصة-الخبر اليمني:
وأشارت المجلة إلى أن صنعاء وإن كانت تقوم بتصنيع طائراتها على أساس التصميم الإيراني إلا أن المكونات التصنيعية هي من تلك المتاحة تجاريا، وبعضها تتطابق مع مكونات صينية يمكن شراءوها عبر مواقع تجارية على الانترنت .
وأكدت المجلة في تقرير أعدته الصحفية روان شيف إلى أن المزاعم السعودية حول التعاون بين الحوثيين والإيرانيين حين بدأت الحرب استند في الغالب إلى شائعات ودعايات تم تروجيها عبر الانترنت، وقد كان من المناسب جدا حسب بيتر ساليسبري ، المحلل في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات ، إلقاء اللوم على الحوثيين على باب إيران بدلاً من القول إن صعود الحوثيين كان نتاج سلسلة من الحسابات السياسية الخاطئة والأولويات الدولية في غير محله”.
ولفتت المجلة إلى أن الروايات الطائفية التي روجها التحالف الذي تقوده السعودية أدت إلى تبسيط الصراع في اليمن بشكل غير دقيق باعتباره نزاعًا مدفوعًا بالانقسامات الدينية القديمة – الشيعية والسنية – بدلاً من هيمنة السلطة الإقليمية، بينما ينتمي الحوثيون في الواقع إلى مدرسة إسلامية تعرف بالزيدية، وهي بعيدة كل البعد عن الإسلام الشيعي الإثني عشر السائد في إيران.
ورأت المجلة ان تعاون إيران مع الحوثيين ليس استشاري غير قتالي، لكن مع استراتيجية العزل التي يتخذها التحالف الدولي بقيادة واشنطن من غير المستبعد أن يتطور هذا التعاون خصوصا وأن لدى الطرفين خصم مشترك هو الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
