نظم عشرات آلاف اللبنانيين اليوم، الأحد، سلسلة بشرية تمتد من شمال البلاد إلى جنوبها، في إطار الحراك الشعبي المناهض للطبقة السياسية،
أحوال العرب والعالم-الخبر اليمني:
يأتي ذلك في خطوة ترمز إلى الوحدة الوطنية التي تكرست خلال التظاهرات العابرة للطوائف والمناطق منذ 11 يوماً.
وانتشر آلاف الأشخاص على الطرق لهذه الغاية، وبدأوا الإمساك بأيدي بعضهم البعض، ويسعون الى أن تغطي السلسة مسافة تمتد على 170 كيلومتراً من صور جنوباً إلى طرابلس شمالاً، مروراً بساحة الشهداء في وسط بيروت. ويفترض أن تشمل السلسة البشرية كلّ الساحات التي شهدت تظاهرات منذ انطلاقة الحراك في 17 أكتوبر الحالي.
ويتسم الحراك بالسلمية، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت توترات بين قوات الأمن والمتظاهرين، الذين يقطعون طرقا رئيسية في العاصمة وخارجها، في محاولة منهم لتكثيف الضغط على السلطة لتنفيذ مطلبهم باستقالة الحكومة أولا. وباءت محاولات الجيش فتح الطرق بالفشل.
وتجمع المشاركون في مبادرة السلسة البشرية على طول الطرق السريعة من الشمال إلى الجنوب، ووصلوا إليها سيراً على الأقدام، وبعضهم على الدراجات النارية أو الهوائية.
وقالت جولي تيغو بو ناصيف (31 عاماً)، وهي أحد منظمي المبادرة، إن “كل شيء بات جاهزاً، لدينا متطوعون على الدراجات النارية يساعدوننا في ملأ الفراغات في السلسلة”. وأضافت أن “الفكرة خلف هذه السلسلة البشرية هي أن نظهر أن لبنان من شماله إلى جنوبه يرفض الطائفية”.
وقالت بو ناصيف إنه “نريد تعزيز شعور الوحدة الوطنية الذي بدأ يظهر في لبنان خلال الأيام العشرة الماضية”.
وحاول الجيش اللبناني، أمس، فتح عدد من الطرق المغلقة في مناطق مختلفة في البلاد، فيما لم تفتح المصارف والمدارس والجامعات أبوابها منذ أكثر من عشرة أيام. وأصيب ستة أشخاص على الأقل، أمس، في صدام بين الجيش ومتظاهرين كانوا يحاولون قطع طريق في منطقة البداوي قرب طرابلس في شمال لبنان.
وحصلت مواجهة في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، أول من أمس، إثر إقدام مجموعة مؤيدة لحزب الله على نصب خيمة في وسط الساحة وإطلاق هتافات مؤيدة لنصر الله اعتراضاً على تصنيف المتظاهرين الأمين العام للحزب كجزء من الطبقة السياسية الفاسدة.
وطالب المحتجون منذ بدء الحراك بإسقاط الطبقة السياسية بأكملها، فهم يحملون عليها فسادها وعجزها عن حلّ الأزمات التي تمر بها البلاد، خصوصاً الاقتصادية.
