على الرغم من محاولات الفكر المتطرف إلغاء مناسبة الاحتفاء بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عدد من الدول التي غزا هذا الفكر نظامها الديني إلا أن الشعوب الإسلامية ظلت تحتفظ بهذه الذكرى وقاومت الدعوات التي تعتبر إحياءها دون غيرها من المناسبات “بدعة” ، لتؤكد أن في احياء ذكرى مولد النبي محمد، محطة للتذكير بنهجه ، وضرورة السير وفق خطواته.
متابعات خاصة- الخبر اليمني:
أعادت سلطة صنعاء الاحتفاء بهذه المناسبة إلى الواجهة منذ العام 2015م عبر إقامة فعاليات في الميادين والساحات العامة في مختلف المدن الخاضعة لسيطرتها، وتوجتها هذا العام بفعالية هي الأضخم ليس فقط مقارنة بالسنوات الماضية ، بل حتى على مستوى العالم الإسلامي، رغم الحرب التي تتعرض لها اليمن منذخمسة أعوام.
صنعاء أقامت فعالية مليونية في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وذمار، وصعدة، وحجة، وإب، وتعز، وعمران ، والمحويت، كما استبقتها باستعدادات واسعة زينت من خلالها العاصمة صنعاء بالألوان والأضواء الخضراء، وتوهجت في سماء بعض مدنها الألعاب النارية، فيما أكد المشاركون في الفعاليات أن إحياء المولد النبوي، تأكيد على المضي على نهج النبي، والصمود في وجه قوى الهيمنة والاستكبار.
تونس:
في تونس تدفق مئات الآلاف من الزوار ، مساء أمس الجمعة، على مدينة القيروان، لإحياء مولد النبي، يتقدمهم الرئيس التونسي قيس سعيّد، كما تنتظم فعاليات ثقافية وتجارية وفنية ومعارض للصناعات التقليدية والزراعية.
مصر:
في مصر حرصت الأسر الإسلامية على الاحتفاء بالمولد النبوي وتوزيع الحلوى قبل حلول الذكرى بحوالي شهر، وحرصوا اليوم على طهي أشهى المأكولات وإقامة مجالس الذكر والاستماع لمدائح الرسول والانشاد الديني.
وقد هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي المصريين والعالم العربي “بمناسبة ذكرى مولد خاتم الأنبياء، نبي المحبة والسلام، الذي نشر التسامح وأركان الدين بكامل الحكمة والموعظة الحسنة”.
المغرب:
وفي المغرب انطلقت الاحتفالات بمختلف مظاهرها التي تعظم الرسول الكريم، وأقيمت الدروس في السيرة النبوية والمدائح النبوية بمناسبة ذكرى مولده، حيث تعتبر الاحتفالات بالمولد النبوي عند المغاربة من أبرز الاحتفالات.
وحرصت الأسر المغربية على شراء الملابس الجديدة لأطفالها، وإعداد مختلف الأكلات الشعبية وصناعة الحلوى وتوزيعها كتعبير فرائحي بهذه المناسبة العظيمة في قلوب المسلمين أجمع.
فلسطين:
احتفل الفلسطينيون بالمولد النبوي بإقامة الحلقات الدينية والتواشيح والاحتفالات والمهرجانات المختلفة، وتبادلت الأسر الفلسطينية الزيارات، وتعتبر النمورة والكنافة من أبرز المأكولات التي صنعتها الأسر في هذا اليوم.
الجزائر:
الشعب الجزائري كغيره من الشعوب العربية احتفى بقدوم المولد النبوي، بالأناشيد الدينية في البيوت والشوارع والمساجد، وإعداد مختلف الأكلات الشعبية التي تشتهر صناعتها في هذا اليوم، 12 ربيع أول، وخرجت مسيرة تعرف باسم “الذري أو التبشير بالشوارع”، وهي نشاط يقام كل عام في مثل هذا اليوم، وأفاد أحد الجزائريين أن الأسر الجزائرية التي ترزق بمولود (ذكر) قرب هذا المناسبة، يفضلون الختان لإبنائهم في هذه المناسبة.
سوريا:
في سوريا أيضا، زينت الشوارع بالأضواء والأعلام الخضراء، وانتشرت أنغام المدائح النبوية وأصوات الموشحات والأناشيد الدينية من قبل أصحاب المحلات والبيوت، وتوزيع أطباق الحلوى على المارة في بعض الشوارع.
العراق:
وشهدت العاصمة العراقية بغداد احتفالات كبيرة بمناسبة مولد سيد البشرية، شارك فيها عدد كبير من الأشخاص، وأضيئت الشموع ووزعت الحلوى، واكتضت المساجد والساحات العامة بالمحتفلين.
السودان:
أقيمت ما تسمى “الشوادر” والخيام الرئيسية لبيع الحلوى من بينها “السمسمية” التي تعتبر من أشهر الحلويات في هذه المناسبة، في مدينة “أم درمان” التاريخية، بالاضافة إلى إقامة حلقات الذكر والإنشاد وتقديم الطعام للمحتفلين.
ليبيا:
بدأت مراسم الاحتفال بهذا اليوم بتلاوة القرآن في المساجد وإلقاء الدروس والمدائح النبوية، بالاضافة إلى توزيع الحلوى والشاي وإشعال البخور، وقام الآباء بشراء الهدايا إلى جانب الألعاب النارية.
اندونيسيا:
أظهر الاندونيسيين مشاعر الحب والتعظيم للرسول الأكرم محمد، وأقاموا الاحتفالات بالمساجد ومجالس العلم، وقامت عدد من الأسر ممن رزقت بمواليد (ذكور) بالختان لأطفالهم وزيارة دور اليتامى، بالاضافة إلى إقامة مسابقات القرآن الكريم.
الأردن:
يعتبر هذا اليوم في الإردن إجازة رسمية، حيث تقام حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم، والاستماع للابتاهالات الدينية التي تمتد لأسابيع، وتوزع حلوى “المشبك” التي تشتهر في هذه المناسبة.
عمان:
في عمان تشتهر طقوس ما تسمى “الهوامة”، وهي التمايل أثناء الأناشيد الدينية الاستماع لمدائح الرسول بجانب حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم.
