مسمار آخر في نعش “محسن”-تقرير

اخترنا لك

بدأت السعودية، من عدن، مهمة تفكيك منظومة علي محسن، في المحافظات الجنوبية، وكأن الحرب التي تفجرت هناك في اغسطس الماضي وما لحقها من مفاوضات كانت  لهدف واحد، ازاحته.

خاص-الخبر اليمني:

في احدث الصفعات السعودية لمحسن، وجهت الرياض بإعادة الدائرة المالية لوزارة الدفاع في حكومة هادي إلى عدن.

ستقوم هذه الدائرة، بحسب تصريحات لرئيسها عبدالله عبدربه، بصرف مرتبات مقاتلي هادي في نطاق العسكرية الرابعة الموقوفة  بقرار محسن منذ انقلاب الانتقالي.

وفقا لهذه التصريحات فإن عبدربه سيوقع الشيكات وسيشرف على عملية الصرف.

هذه الخطوة التي تتزامن مع مواصلة السعودية ترتيبها للوضع في عدن، تعد  ، بحسب مراقبين، طعنة في خاصرة محسن الذي اصدر عبر وزير الدفاع الموالي له، محمد المقدشي، في ابريل الماضي بنقل هذه الدائرة إلى مأرب والغاء توقيعات عبدربه ورئيس اركان قواته عبدالله النخعي على الشيكات  مع قصرها على المقدشي ورئيس الدائرة المالية في مأرب، العواضي.

كان المقدشي يحاول تبرير ما اعتبره القادة الجنوبين “انفصال داخل الشرعية” بوجود “الاسماء الوهمية” تلك  التي قدرها في تصريحات سابقة بـ70% من حجم القوة الفعلية  داخل معسكراته.

لم يكن يقصد بذلك محسن الذي ظل محل اتهامات سعودية للعبث بكشوفات المجندين ورفض السماح للجان السعودية بصرف المرتبات يدا بيد، بل قادة الوية هادي، وكان الهدف من عملية النقل التحايل على قرار محافظ بنك هادي حينها حافظ معياد بصرف  مرتبات المقاتلين عبر البنك المركزي في عدن.

سحب الذراع المالي للدفاع من محسن يأتي بموازاة  بدء ضباط سعوديين واماراتيين فرز قوات هادي في المحافظات الجنوبية، إذ قضت الخطة حتى الأن بعودة اللواء الاول حماية رئاسية الذي يضم قوام قواته  عناصر من ابين ويقودها نجل هادي، ناصر عبدربه منصور، بينما ابقت على بقية الالوية الرئاسية في الطرف الشرقي لأبين تمهيدا لإعادة توزيعهم خارج المدينة، والسبب أن قادة هذه الالوية يدينون بالولاء لمحسن.  اضف إلى ذلك الانباء الواردة من الرياض والتي تفيد عن مشاورات لتعين النخعي وزيرا للدفاع بدلا عن المقدشي، وطرح اسماء بديلة لمحسن.

التطورات الجديد  جزء من سلسلة خطوات لاحقة تستهدف الجنرال العجوز الذي يحكم اليمن من الظل منذ عقود ويتحكم بمقدراتها خصوصا في مناطق النفط الممتدة من شبوة حتى مأرب وصولا إلى الجوف ومروا بحضرموت.

في اتفاق الرياض الذي رفض محسن الانخراط في مفاوضاته أو حتى توقيعه، بنود مقيدة له وملزمة،  أولها تلك التي تنهي وجوده في السلطة  أو تقلص سطوته عليها سواء  بإزاحته من منصبه أو تعينه سفيرا في الرياض أو رئيسا للشورى،  كما تتداول الانباء الواردة من الرياض،  وثانيها سحب قواته من شبوة وابين وحضرموت خلال مدة اقصاها ستين يوما، وفقا لبنود الملحق العسكري من الاتفاق، والأكثر ضررا ان هذه المجريات تسير بضغوط امريكية برزت بغارات جوية استهدفت مأرب، ابرز معاقله وسط انباء عن تحليق سعودي مستمر  في مناطق سيطرته في شبوة وحضرموت.

إذ لم يكن يخطط لتحريك اوراق اخرى او التلاعب بها، فإن محسن سيكون  على المدى القريب  قد انتهى، وهو فعليا تم فك ارتباطه بـ”الشرعية” تلك التي حولها إلى ساحة خلفية لمقر اقامته في الرياض والدلائل كثير وليس اخرها دفع السعودية أو بالأحرى سفيرها بالانتقالي لرفض عودة محسن  إلى عدن من بين كل قيادات “الشرعية”  بل حتى من قبل محسن الذي بدأ توجيه اعلامه ضد الرياض لأول مرة في  التاريخ وهذا مؤشر على أن الرياض قررت التخلص من ابرز اياديها في اليمن.

 

أحدث العناوين

death toll of aggression rose to 33,899 martyrs in Gaza

The death toll in Gaza Strip has risen to 33,899, the majority of whom are children and women, since...

مقالات ذات صلة