ترأس السفير الامريكي لدى اليمن، الاثنين، اجتماع موحدا لسلطتي حضرموت في الساحل والصحراء في مؤشر على توجه لإنهاء الانقسام تمهيدا لتقليص نفوذ “الاخوان” وابعاد المحافظة النفطية عن طموح الانتقالي.
خاص- الخبر اليمني:
وقالت مصادر اعلامية ومحلية أن السفير كريستوفر هنزل، وصل باكرا إلى مطار الريان، والتقى بمحافظ حضرموت، فرج البحسني، وكذا عمرو بن حبريش، زعيم اكبر تكتل قبلي في الوادي والصحراء ، يطالب بإدارة مستقلة للهضبة النفطية بعيدا عن الساحل.
وناقش الاجتماع الذي حضره مسؤولين في السفارة الامريكية عملية مكافحة الارهاب في مديريات الوادي، الخاضعة حاليا لسلطة “الاصلاح”.
ويأتي اللقاء في وقت تمر فيه حضرموت بمخاض عسير وسط تصاعد للصراعات بين اطراف عدة داخل “الشرعية”.
وتبرز المشكلة الحالية بتأزم العلاقة بين المحافظ البحسني وحكومة هادي التي تحاول فرض مدير لفرع مصلحة الهجرة والجوازات في الوادي متجاوزة البحسني الذي قطع الاسبوع الماضي زيارته للرياض ورفض القرار الذي اصدره الميسري، وزير الداخلية في حكومة هادي.
كما تأتي في وقت يحاول فيه التحالف انتزاع الهضبة النفطية في الوادي من قبضة الاخوان بإلزامهم بسحب قواتهم من مناطق الوادي والصحراء خلال فترة لا تتجاوز الـ90 وفقا لما تضمنه اتفاق الرياض الموقع بين هادي والانتقالي مطلع الشهر برعاية سعودية، رغم استمرار مناورة الاصلاح والتي كان اخرها اصدار بيان يطالب فيه بمرتبات 6 اشهر لمجنديه في نطاق المنطقة العسكرية الاولى المنتشرة في وادي وصحراء حضرموت. اضف إلى ذلك المحاولات الامارات عبر الانتقالي للتواجد بحجة “مكافحة الارهاب” .
وتعد حضرموت من ابرز بؤر الصراع بين اطراف إقليمية عدة، وإلى جانب الاطراف المحلية بما فيها القاعدة التي سيطرت عليها في 2016، برزت هذه المحافظة العام الماضي كساحة صراع بالوكالة بين الامارات والسعودية قبل أن يصل السفير الأمريكي السابق ، ماثيو تولر، إلى المكلا حيث حسم الوضع لصالح الرياض بتسليم خفر السواحل لعناصر مواليه لها متجاهلا بذلك قوات النخبة التي انشاتها ودربتها الامارات وكانت تعول عليها للانتشار على الحدود السعودية.
وخلال الاشهر الماضية عمدت السعودية على تفكيك النخبة وتحويلها ضمن وحدة مكافحة الشغب وهو ما انهى طموح الامارات هناك ودفعها لسحب قواتها والتي كان اخرها اخلاء معسكراتها في ثمود ورماه وتسليم مطار الريان.
يذكر أن قوى حضرموت كانت فشلت، الاسبوعين الماضيين، اعلانها “اقليما” بفعل الرفض الرسمي والشعبي للمهرة وسقطرى اللتان تشكلان جزء من هذا الاقليم.
