السيناريو المرعب الذي يعده التحالف لـ”سباء” – تقرير

اخترنا لك

تتصاعد حدة الصراعات في محافظتي  الجوف ومأرب منذرة بسيناريو ابشع وانكى من ذاك الذي طبقه تحالف الحرب على اليمن في  الجنوب خلال السنوات الماضية، فهل التطورات الاخيرة مجرد خلافات نفوذ أما ذات ابعاد اقليمية؟

خاص- الخبر اليمني:

في احدث حلقة صراع، تفيد الانباء الواردة من الجوف عن تحضيرات قبلية في صفوف القوى الموالية للتحالف لتحويل المحافظة التي تحتفظ بمخزون استراتيجي من النفط والغاز إلى ساحة مواجهة  مفتوحة، بدأت كخلاف شخصي بين المحافظ الاصلاحي امين العكيمي، وهاشم الأحمر شقيق القيادي في الحزب حميد الاحمر، لكنها تطورت اليوم وباتت تنذر بتكتلات قبيلة لحرب اوسع واكثر نزيفا بحكم الانتماءات القبلية لكلا منهما.

يبرز هذا في البيان الذي صدر باسم قبائل بكيل وطالب “حاشد” بتسليم الاحمر، متوعدا بتأديبه.

جاء البيان في اعقاب اعتداء هاشم الاحمر على العكيمي خلال مراسيم توقيع اتفاق الرياض  مطلع الشهر، حيث تتحدث المصادر عن قيام الاحمر بلطم العكيمي في حين تتحدث اخرى عن الفاظ نابية وجهها الاحمر.

وبغض النظر عن نوعية الاعتداء تعد هذه التطورات جزء من صراع بين الطرفين بسبب مخصصات مالية تمتد لسنوات، وهو جزء يسير من كتلة اقتتال قبلي بدأت تتدحرج في “اقليم” لم يمضي ايام على اشهاره ويعتقد ان الاخوان انه ارض الميعاد.

في مارس من العام الماضي عين هادي هاشم الاحمر الذي تنتشر قواته في منفذ الوديعة وتجني المليارات من عائداته، قائدا للمنطقة العسكرية السادسة في الجوف، وكان هدف القرار السعودي نقل هاشم من الوديعة في إطار مخطط لإجلاء قوات محسن من المحافظات الجنوبية ابرزها شبوة وحضرموت، لكن العكيمي الذي يقود قوات هادي في الجوف منع حينها الاحمر من دخول المحافظة، وطالب بمخصصات مالية قال انه انفقها خلال السنوات الماضية، حينها لجأ الاحمر إلى قبيلة همدان في الجوف التي تجمعها بالعكيمي ثارات قبلية محاولا الاستقواء  غير ان العكيمي الذي توعد خلال لقاء بوساطة سعودية  بمنع الاحمر، سارع إلى قطع الطريق على الاحمر باستدعاء  العداء التاريخي بين “بكيل وحاشد” وهو ما قد يعيد الصراع  بين الطرفين إلى ذروته خصوصا في ظل التصفيات بينهم والتي شهدتها الجوف خصوصا المصلوب وكانت تنسب لصنعاء.

لم تكن الجوف وحدها من تشهد صراعات أو بالأحرى من يفعل الصراع القبلي فيها، فمأرب التي  تعد مركز “اقليم سباء” كما يحاول الاصلاح تسويقها تصاعد فيه الصراع مؤخرا بأبعاد مختلفة، ابرزها التصفيات الحاصلة داخل مؤسسة دفاع هادي، ناهيك عن الخلافات القبلية بين  القبائل وهرم السلطة بسبب خلافات على امتيازات حماية قاطرات الوقود والتي شهدتها مناطق صافر وقبائل عبيدة مؤخرا .

هذه شواهد بسيطة على حجم المؤامرة التي تحاك في هذا الاقليم الذي تمتد جذوره إلى كافة مناطق الشمال،  وهي ليست الإ البداية نظرا لحجم التحشيد ذات البعد القبلي والديني هنا، لكن توقيت تفعيلها يشير إلى ان تحالف الحرب الذي انهك الجنوب بحروب مناطقية  حتى اوصله إلى مرحلة تعجز فيه القوى عن التنفس بعيدا عن سمائه، بدأ  نقل التجربة إلى هذه المنطقة ، وبما يمنحه  مجتمع عاجز يستمد القوة من ابوظبي أو الرياض غير ابها بتبعات مثل هكذا  صراعات خصوصا في مجتمع قبلي قد يقضي  المسلح فيهم عقود باحثا عن ثأره.

 

 

 

 

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة